على خلفية فشلها وتدهور الخدمات في العاصمة عدن : هل تطيح الاحتجاجات الشعبية بحكومة بن دغر..؟

2017-10-31 13:57
على خلفية فشلها وتدهور الخدمات في العاصمة عدن : هل تطيح الاحتجاجات الشعبية بحكومة بن دغر..؟
شبوه برس - خاص - عدن

 

تشهد العاصمة عدن موجة غضب شعبي عارم احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي وتردي الخدمات فيها .

حيث قام مواطنون مساء امس الأثنين بإغلاق اغلب شوارع العاصمة عدن واحراق الإطارات في كل من شوارع المنصورة وكريتر والشيخ عثمان والبريقة احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي الذي وصل لأكثر من 15 ساعة.

 

كما تعيش عدن ومنذ اسبوع ازمة حادة في الوقود والمشتقات النفطية، حيث شوهدت عدد من المركبات وهي تقف في طوابير طويلة امام بعض المحطات، على الرغم ان هناك من يتاجر به في السوق السوداء وبكميات كبيرة وبأسعار باهظة.

وينظر مراقبون إلى هذه الاحتجاجات على إنها بوادر ثورة شعبية عارمة ضد حكومة الشرعية التي يقودها احمد عبيد بن دغر المتهمة بالفشل والفساد.

 

ومنذ تعيين بن دغر رئيسا لحكومة الشرعية خلفا لخالد محفوظ بحاح شهدت المحافظات المحررة تدهورا وترديا كبيرا في جميع المستويات الخدمية.

وكان ديباجة القرار الرئاسي الذي اطيح ببحاح من هرم حكومة الشرعية هو فشله في تسيير امور العاصمة عدن والمحافظات المحررة، ولكن بحسب مراقبين فأن قرار إقالة بحاح هو نتيجة ضغوط اخوانية ضد الرئيس هادي كون بحاح يحسب ضمن المعسكر الإماراتي الذي يقود حملة عربية كبيرة لاجتثاث الاخوان من المنطقة.

 

وعلى الرغم من الفشل الكبير لحكومة بن دغر في حلحلة المشاكل في المحافظات المحررة وبالذات في العاصمة عدن، وبرغم الكثير من المطالبات الشعبية بتغييره وحكومته إلا ان كل تلك الاسباب والمطالب لم تلق أذانا صاغية من الرئيس هادي، الذي وبحسب مراقبين اصبح قراره مرهون بيد الاخوان بعد سيطرتهم على المكتب الرئاسي بقيادة عبدالله العليمي.

 

فساد حكومة بن دغر ليس محصورا في تبييضها للأموال أو في عجزها عن حلحلة المشكلات في المحافظات المحررة كملفات الكهرباء والوقود وغيرها، وإنما كذلك ملف التعيينات العائلية والمقربين منهم في وضائف مختلفة محلية وخارجية، حيث اصبح مع كل وزير على الأقل موظف من المقربين له حتى وان كان لايتمتع بأي مؤهلات سوى انه “من المقربين والمؤلفة قلبوهم” بغض النضر عن مؤهلاته.

 

وبحسب مراقبون فأن الاحتجاجات ضد حكومة بن دغر ستتسع رقعتها في عرض البلاد وطولها وخاصة بعد المكاشفة الأخيرة لمحافظ عدن الاستاذ عبدالعزيز المفلحي الذي اتهم بن دغر بسحب اكثر من 5 مليار ريال من ميزانية العاصمة عدن وتحويلها إلى الخارج بالدولار.

 

وتأتي هذه الاحتجاجات تزامنا مع دعوات المجلس الانتقالي الجنوبي إلى تصعيد شعبي ضد حكومة الشرعية التي وصفها بالفاشلة والعاجزة.

حيث أكد المجلس الانتقالي ان التصعيد الشعبي هدفه إسقاط الحكومة واستعادة الجنوب.

الأيام القادمة كفيلة لمعرفة مصير حكومة بن دغر ما إذا كانت الاحتجاجات الشعبية ستطيح بها، أو يحول اللوبي الاخواني في مكتب الرئيس هادي دون ذلك.

*- صابر العمدة – عدن