حسابات هادي ورهاناته الخاسرة تزيد من احتمالية مغادرته للمشهد السياسي

2018-01-23 18:34

 

للحرب فاتورتها الانسانية والسياسية والاقتصادية التي اثقلت كاهل دول التحالف وجعلته يتجه لتقييم حقيقي ستتغير معه التحالفات

الواقع تغير وللحرب افرازاتها وتغير كذلك الموقف الدولي وحتى تغيرت نظرة التحالف تجاه منظومة ما تسمى الشرعية واصبح هناك حديث عن مغادرة شخصيات سياسية اصبح وجودها يمثل مشكلة ويعني الفوضى والفشل وحرب طويلة الامد ومن بينهم الرئيس هادي ونائبه .

الملف الشمالي هو الاكثر تعقيداً وكان بامكان الرئيس هادي ان يربط تعقيداته بالشماليين في الشرعية ويتجه نحو توافق جنوبي ويرسل رسالته للعالم باننا نحن في الجنوب متى ما تم تسوية ملف الشمال مستعدين للحل الشامل .

للأسف حسابات الرئيس هادي الخاسرة ورفضه للاخر واعتقاده انه صاحب سلطه ابديه وحصريه وانه سيعود ليحكم من قصر الجمهورية بصنعاء وان القضية الجنوبية يمكن احتوائها عبر ياسين مكاوي كل تلك الحسابات والرهانات الخاسره تزيد من احتمالية مغادرته للمشهد السياسي وربما ان المبعوث الدولي الجديد سيعجل في هذا الامر .

الجنوب هو طوق النجاه لجنوبيي الشرعية وبأمكانهم ان يحولوا المحنة الى منحة وان شعروا بالحرج من رفقائهم الشماليين فيمكنهم ان يستغلوا وجود المجلس الانتقالي لاتخاد قرارات شجاعه وعادلة يمكن تبريرها بانها اتت نتاج الواقع ومن اجل حماية الوحدة وصناعة تحالف قوي لاستعادة الشرعية وطرد الميليشيات الحوثية وانجاح مهام التحالف .

بعقلية التكابر والعناد لن يطول هادي لا بلح الجنوب ولا عنب الشمال ولا زال الوقت في صالحه حتى الان !