لم يتلقوا رسالة الجنوب بأنه أصبح قوة عسكرية بعد ثورته السلمية

2018-01-27 07:15

 

عندما غاب الجنوب كدولة وحتى كشريك واصبح تابع وتم صهره في دولة المنتصر لم يعد هناك حسبان للمواطن الجنوبي ولا للوطن ومقدراته وتعرض الجنوب لسياسة تدمير ممنهج الى اليوم .

عندما انطلق الحراك الجنوبي بدأ الحديث عن عودة المسرحين والحل العادل للجنوب وان كان حل يوافق عدالتهم الشيطانيه .

في حرب 2015 برز الجنوب كقوة عسكرية بعد ثورة سلمية شهد لها العالم اجمع واصطف الجنوبيين من اجل غاية وهدف وطني وقومي خلف الشرعية لمواجهة الحوثيين وكبادرة حسن نيه لعل اطراف وقوى الهيمنة ان تفيق من اطماعها وجشعها وتصوراتها الخاطئة بان بامكانها اختزال الوطن في دوائرها الضيقة خاصة بعد ما شاهدوا نتائج حماقاتهم واطماعهم !

للأسف لم يتلقوا الرسالة بشكل جيد وكانت تقديراتهم خاطئة كالعادة واعتقدوا ان هذا الشعب تم احتوائه واحتواء قضيته ولهذا مارست منظومتهم السياسية وحكومتهم كل انواع الفساد والاستهتار حتى خطفت الماء من افواه الناس والضوء من عيونهم .

عودة الشارع الجنوبي ليقول كلمته ويثبت انه صاحب القرار والقوة واتجاهه لاسقاط الحكومة كل ذلك لا تقف نتائجه عند سقوط الحكومة بل ستجعل كل المتكبرين والمستهترين امام حقيقة مؤلمة لهم تدفعهم لمراجعة سياساتهم وتعاطيهم مع شعب لا يموت ولا يمكن القفز على قضيته كما ان من الخطأ استفزازه واختبار صبره !

 

/ نبيل عبدالله – أبين