استعير من أ. مشاري الذايدي جزء من عنوان حلقته من برنامج مرايا فالعبارة تمثل مدخل لواحدة من أعمق القضايا على المستوى الدولي وليس العربي او الاقليمي، ففي خضم الحرب على الارهاب تعتبر عدن المجني عليها الاول ففي ١٩٩٤م كانت تيارات الاسلام السياسي تستبيح الأرض والانسان باسم الله، حينها كان تنظيم القاعدة مازال يحبو وداعش مازالت فكرة شيطانية، تلك المرحلة أسست لارهاصات دولية تنفق عليها الأمم مليارات الدولارات لمحاربتها واللافت أن لا أحد يلتفت الى الضحية الأولى عندما تم صناعة نموذج الارهاب فيها باجتياح جماعات الاخوان المسلمين عدن ومحافظات الجنوب.
رحم الله منّ أيقظ فتنة عدن لعل العالم ينظر الى ان هذه المدينة هي اليوم تمثل رأس الحربة في مواجهة الراديكالية الاسلامية المتطرفة سُنية وشيعية ، هذه الزاوية من الرؤية الى فتنة عدن مهملة ومصابة بالتشوش ولكنها واقعة في عمق الأزمة المؤسسة لكل الهوة المتسعة بين الشمال والجنوب عقيدةً ونهجاً وسلوكاً ..
*- هاني مسهور – كاتب ومحلل سياسي