تحذيرات كازمية لمن يعقل : نعم ستذهب باكازم شرقآ بحثآ عن الأمن ..

2018-03-04 13:44
تحذيرات كازمية لمن يعقل : نعم ستذهب باكازم شرقآ بحثآ عن الأمن ..

الصورة للشيخ صالح بن فريد بن محسن مع شيوخ قبائل باكازم

شبوه برس - خاص - أبين المحفد

 

تأتي المطالبات المتكررة لضم مديريتي باكازم (أحور والمحفد) أمنيآ شرقا بعدما لمسوا بان هناك نموذج أمني رائع من حيث التدريب، والتأهيل ،والأداء والانضباط ،حتى أصبح الكثير من العامة يتحدثون كل يوم عنه في المجالس والاسواق، ووجود نخبة على غرار شبوة وحضرموت لهو الحل الناجع لاستتاب الأمن في المديريتين،وبناء على مطالبات متكررة من ابناء المديريتين بحكم المساحة الشاسعة بدأت الاستجابة تلوح في الافق لضم امن المديريتين لقطاع شبوة وحضرموت، ولا يختلف اثنان في مناطق باكازم على حاجة الأمن الملحة، ويتفق أيضا الكل بأن النموذج الأمني شرقآ هو الحل، ناهيك عن حاجة أبناء المديريتين المحرومة للوظيفة ،إذآ أين هي المشكلة ؟

 

نعلم بأن القوى التي تعتبر محافظة أبين ملك من أملاكها الخاصة هي المنزعجة من هذا الأمر ،ويدرك كل من يرصد الأحداث بأن السياسة التي يتعامل بها ساسة أبين بليدة ومهينة عندما جعلوا من أبين إقطاعية مملوكة لهم ، لايحق لأي جهة التعامل معها مباشرة ،حتى وإن كانت مصلحة عامة سيستفيد منها المواطن،حتى وان كانت جهود تفضي إلى استقرار أمني ،لايريدونها .......!

 

  كل الحملات الأمنية التي ذهبت إلى المنطقة بدعم التحالف لم تفشل وإنما أُُخترقت من قبلهم لذات الهدف،ليس هذا فحسب، هم يرهنون مصالح  البسطاء في ابين لمساوماتهم العبثية بعيدا عن المصلحة الحقيقية للعامة  وخدمة لمصالح قوى سياسية تربطهم بها مصالح خاصة،ارصد معي حتى تصل للحقيقة المؤسفة :

 

عقب الحرب تم تعيين محافظين ومدراء أمن ومدراء عموم وإدارات في كل محافظات الجنوب وبما ينسجم مع تطلعات الشعب الجنوبي، وبما يواكب الانتصارات والتضحيات وما تحقق على الارض، إلا أبين حرصوا على أن تكون مختلفة المعايير ، هكذا أرادوها أن تغرد خارج السرب الجنوبي ،وبما ينسجم مع مشروع ليس لهم ، أرادوا لأبين أن تظل كالزريبة المملوكة يدخلون فيها من يشاؤون ويخرجون منها من يريدون،ولأنهم يمتلكون السلطة والمال والقرار سخروها في هذا الاتجاه ، حتى القوى الوطنية في أبين مورس عليها سياسة المساومة والتنكيل في أقذر عملية فرز ، وحتى الاستحقاق والوظيفة أخضعوه للمساومات الرخيصة،استسلم البعض وسار  في فلك العصبة،وظل الكثير من الشرفاء في أبين كالقابض على الجمر.

 

 ضيق الأفق في التفكير لبعض ساسة أبين حين لم يستوعبوا المتغيرات السياسية في الداخل وفي الخارج جعل منهم مسخرة أمام المجتمع المحلي والخارجي الذي بات يرصد أدق الممارسات والتي أسهمت في عدم الاستقرار، واصحابنا لازالوا يتعاملون مع الناس بثقافة بآلية وبليدة ،.

 

نعم ستذهب اليوم مديريتي باكازم أمنيآ الى شبوة والتي تشكل مساحتها أكثر من أربعين في المئة من مساحة محافظة أبين ،ستذهب باكازم وأهلها البسطاء بحثآ عن الأمن والاستقرار ،ستذهب بعيدآ عن المساومة السياسية القذرة التي بات يدفع ثمنها البسطاء من أمنهم واستقرارهم  وسمعتهم وتاريخهم وثقافتهم،أجزم بأن من جعل مناطق باكازم غير آمنة لهو عمل سياسي دبر أمره بليل،

أرصد معي الأحداث بالتسلسل مع بزوغ الثورة السلمية كانت تلك المناطق شعلة ملتهبة من الزخم الثوري المناهض لوجود الاحتلال وعقبها مباشرة نشروا عصابات التقطع المنظمة في تلك المناطق وأرادوا من خلالها إيجاد ثغرة أمنية تبرر قدوم عناصر إرهابية (أنصار الرشريعة) على تلك الارض بقصد حماية الطريق ،كل ذلك العبث ينفذ من خلال أدوات محلية مع كل اسف .

 

عفوا ياساسة ستذهب باكازم شرقآ بحثآ عن آدمية الإنسان الذي جعلتوا منه سلعة رخيصة للمتاجرة والمساومة المذلة بأبسط الحقوق في أبين،ولن ينفع معكم غدآ ترقية قائد الفلاني من المحفد أو المقاوم علان من أحور في حكومتكم المهترئة، لأن ماتبحث عنه الناس أسمى وأعظم من الذات.

 

*- بقلم : بقلم حسن منصر الكازمي