ما فائدة عودة هادي إلى عدن والمتحكم بالقرار الرئاسي عبدالله العليمي

أطلق الخاطفون للقرار الرئاسي في اليمن حملة إعلامية للمطالبة بعودة الرئيس هادي إلى عدن.. لماذا في هذا التوقيت؟.

إذا كان القرار الرئاسي بيد تلك الجماعة تتحكم فيه كيما تريد، وتعين من تريد، وأصبح السفهاء هم المسؤولون في الحكومة الشرعية وتم إزاحة القيادات والكوادر الوطنية التي ارادت ان تبني بلداً دمره الحوثيون والإخونجيون والمؤتمريون.. فما الذي تبقى؟

لم يعد القرار الرئاسي منذ نحو عام يخدم مصلحة الرئيس او اليمن او مشروع التحالف العربي، بل اصبحت القرارات قرارات تحدي ونكاية ومكايدة سياسية (بيد طرف) يناهض المشروع العربي والرئيس هادي ويخدم اجندة إيران وقطر.

 الهدف من المطالبة بعودة الرئيس هادي إلى عدن ورفع الحصار عنه بدأتها توكل كرمان قبل أشهر.

اعتقد انه لم يعد يهم بقاء الرئيس في الرياض او عودته إلى عدن، طالما والقرار الرئاسي بيد جماعة متطرفة لم يعد يهمها أمر اليمن واليمنيين بل كل ما يهمها مصلحة قطر أولا وأخيراً، والأدلة على ذلك والشواهد كثيرة.

توقيت الحملة، ربما هي استباقية لخطوة قد يقوم التحالف العربي بفرضها من خلال الزام الحكومة اليمنية بوضع معيار المحاصصة الحزبية في التعيينات، واشراك اتباع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، هذا التفسير من وجهة نظري، اما مسألة ان هناك من يطالب بعودة الرئيس هادي للعمل من عدن فهي كذبة صفراء، فما فائدة من عودته، طالما والقرار الرئاسي يتحكم فيه عبدالله العليمي؟.

#صالح_أبوعوذل : كاتب وناشر صحفي