الجنوبيون في المؤتمر بين خيارات الضياع والوجود !

المؤتمر الشعبي العام الجنوبي ، او فروع ومنتسبي الحزب في المحافظات الجنوبية عقدوا مؤتمرهم التنظيمي مؤكدين فيه تمسكهم برئاسة الرئيس هادي للحزب .

رئاسة هادي للمؤتمر لا تبعد احتمالية قدوم واقع سياسي جديد يستبعده من رئاسة الدولة وبازاحته او تسليمه للرئاسة لن يمتلك مقومات البقاء في رئاسة الحزب لذا فنصيحتنا لجنوبيو المؤتمر ان يبحثوا عن وجودهم ومستقبلهم السياسي بعيداً الارتباط بالاشخاص والمشاريع الغير قابلة للحياة .

بالموقف الذي تبناه مؤتمر الجنوب يظهر ان هناك انقسام بين الجنوبيون في المؤتمر فبن دغر يقدم مشروع انتخابات بين هادي واحمد علي وهذا ما يرفضه الميسري وهادي لعلمهم ربما بفوز احمد علي بالرئاسة .

لا احد ضد التعددية ولا ضد وجود حزب المؤتمر ولا حقهم في اختيار رئيسهم ولوائحهم الداخلية وما نتمناه هو تعزيز وجودهم كحزب جنوبي له كيانه وقراره الحر الغير موظف لخدمة اطماع شخصية او توجهات تخدم اللوبي المهيمن على الشرعية ونعني هنا الاخوان المسلمين والذي بفك التحالف والشراكة معهم سيتمكن المؤتمر الجنوبي من تقييم وتصحيح علاقته بالقوى الجنوبية ودول التحالف !

المؤتمر حزب شمالي وليتنافس محسن واحمد علي على رئاسته ويتوجب ان نرى تنافس بناء بين القيادات الجنوبية المؤتمرية وان نرى قريباً اعلان حزبهم الجنوبي بغض النظر عن المسمى فالاكيد ان حزب المؤتمر لن يعود كما كان فاليوم هو منقسم الى اربعة اقسام احدهم يؤيد احمد علي واخر يدور في فلك الحوثي واخر شرعي بشقين جنوبي وشمالي اما الانقسام الرابع فتجسد بتوجه قيادات مؤتمرية لتأييد المجلس الانتقالي والعمل فيه ونحن نحييهم ونتمنى من كل المؤتمريين الجنوبيين ان يكونوا مع شعبهم الجنوبي ومشروع العمل الوطني الجنوبي .

في بيان المؤتمر اليوم توجد اشارة مهمه وايجابيه وهي ترحيبهم واستعدادهم للعمل مع كل الجنوبيين لما فيه خدمة الجنوب دون افراط او تفريط .

ونعتقد ان من الممكن الاجتماع على تفاهمات مشتركة وايجاد حلول وسطيه مرضية دون تفريط بحقوق الجنوبيين وقضيتهم .

هذه الدعوة بحاجة لان تكون اكثر وضوح وتترجم عملياً في السلوك والممارسات !

*- نبيل عبدالله كاتب وسياسي جنوبي