من خلال قراءتنا للمشهد الأمني أمس بشأن تداعيات زيارة لجنة الميسري التي تم ابتعاثها برئاسة الوكيل المساعد لشؤون الأمن و الشرطة بوزارة الداخلية اللواء احمد علي مسعود ..
يتضح من خلال الرفض اثناء وصولها إلى مطار سقطرى ومن خلال البيان الذي أصدره مجموعة كبيرة من الضباط في إدارة الأمن عبر مواقع التواصل الاجتماعي قرين كلا باسمه وصفته بشأن تمسكهم بالوضع الأمني الراهن كما جاء في نص البيان ، حتى استصدار قرار بشأن محافظا للمحافظة ،
ولكي لا يتزايد علينا الميسري كشعب ولا على الاخوة ( العميد صالح .. و العميد احمد) حفظهما الله ، ولكي ندرك من ان كل ما يحاك حاليا في ظل اوضاع كهذه ما هي إلا فتنة سعى ويسعى لها الميسري ، و المشهد خير برهان وما رافقه من اسباب من أجواء صخب وكأن سقطرى تعيش في اللا دولة ، والموقف أصبح سيد المشهد ، وعلى العميد صالح .. و .. العميد أحمد عيسى الذي مارس مهامه في عهد الفقيد المحافظ بن حمدون رحمه الله أن يحذرا أولا من الفتنة التي يخطط لتأجيجها الميسري في موطن السلام ، لأن جزر سقطرى ليست حلبة صراع .
اللجنة الوزارية ( اللجنة الأمنية ) التي كلفها نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الميسري ، والتي رافقها غضب مجتمعي في مقدمتهم المشايخ و الأعيان والشخصيات الاجتماعية خلال مجيئها إلى سقطرى وفي ( مطار موري ) يوم أمس ، ويتضح من خلال الرفض الذي شهدته سقطرى أمس والذي يراه الجميع مسنودا ببيان من قبل ضباط أمن المحافظة ولا يعني أنهم لا يرغبون بالعميد صالح الشاب الخلوق الرائع المتواضع .. لا والف لا ، ولكن غاية الرفض هو مطلب بشبه إجماع من وجهة نظر الكثير على أن يبقى الوضع الأمني على ما هو عليه حتى يتم إختيار محافظا للمحافظة خلفا للفقيد ابن حمدون رحمه الله ..
لازلنا نكرر من أننا لسنا ضد أحد وبالمقابل لسنا مع أحد على حساب الآخر أو على حساب اعتبارات أمن وسلامة سقطرى ، ولطالما سقطرى فوق كل الاعتبارات في قاموس الشرفاء والوطنيين .. و .. ( صالح .. و ..أحمد ) أضنهما اهلا لشرف والوطنية في الإستماع إلى عين العقل والصواب لأجل سقطرى .. وسقطرى تجمعنا ، و نود هنا في هذا المقال أن نستشهد من خلال ما جري أو لربما يجري في الواقع .. وقد جرت مؤشرات غير سليمة ولم تألف عليها سقطرى ، وللأسف تابعنا بعض الآراء والردود من البعض ومن خلال ما تم نشره عبر مواقع التواصل الإجتماعي ( الفيس بوك -- الوتس آب ) الحقيقة وجدنا أن ما تم طرحه مخيبا للامال في وقت الذي كنا ولازلنا نتعشم ممن سبقونا في الطرح ان تكون آراءهم معززة لوحدة الصف ولكي نكون محافظين على النسيج السقطري الواحد ، حيث سلك البعض من ذوي الأقلام إلى لغة المحسوبية ومنهم من سلك باب العاطفة ، وفي باطن بعض تلك الحوارات غاية خلق الخلافات الشخصية بين ( صالح .. و .. أحمد ) والسعي في تقسيم صف وضباط امن المحافظة ومن خلال ذلك يصل مآربهم الى حدوث تشظي في المجتمع السقطري ..فهل هما يدركان نتائج المهاترات و الانقسامات؟
أن سلوك العنصرية و المناطقية التي سلكها البعض والتي بحد ذاتها كارثة على سقطرى أرضا وإنسانا ، العميد صالح علي والعميد احمد عيسى الذي مارس مهامه في ظل المحافظ الفقيد بن حمدون رحمه الله كلاهما من ابناء سقطرى وهما من خيرة قادة هذا الارخبيل ، كان الأولى منهما ان يحسمان تلك المسألة لمصلحة سقطرى دونما تدخل الآخرين أو فرضيات من هنا أو هناك .. وليعلما أيضا ووفقا لقاعدة .. المنتصر خسران .. فبقاء اخوتهما وصداقتهما خير وأبقى من بقائهم على الكراسي أو دخولهما في مهاترات قد صطنعها و يصطنعها الميسري.
تكليف نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الميسري للجنة الأمنية التي جاءت في هكذا أوضاع مزرية ، ومن هكذا مشهد بين الاخوة يعطينا مؤشرات قد لا تحمد عقباها من خلال إرسال الميسري للجنة التي تجمهر على رفضها في المطار مشايخ وأعيان وشخصيات عامة في هكذا ظروف للمحافظة ..
حقا تكليف للجنة غير موفق .. فماذا يريد الميسري ... هل أراد حسم المشكلة التي كانت عالقة .. أم أراد صب الزيت على النار لكي ترقص سقطرى هي الأخرى كما رقصت عدن ومن حولها على انغامه من خلال خلق هذا الصدام بين الإخوة بألآم موجعة .. إن كان الميسري أراد الحسم لماذا لم يسند إلى رأيه وقراره بقرار مجلس الوزراء معززا بقرار جمهوري رئاسي ... أم من نواياه خلق خلافات في سقطرى السلام على واقع خلافات اصطنعها في العاصمة المؤقت عدن؟!
عبدالكريم سالم احمد قبلان
ثائر من المحيط
كاتب وناشط حقوقي