بدأ طلاب المرحلة الثانوية العامة في أداء اختباراتهم للعام الدراسي 2017/2018م في الأسبوع الماضى، و الذي جاء في وقت وتعز تعيش اسوأ مراحل تأريخها، جراء الحرب الجائرة التي شنتها المليشيا الأنقلابية مطلع العام 2015 م
وخلال ذلك ، يعيش أولياء أمور الطلاب حالة من الأستياء الواضحة التي تسود محافظة تعز هذه الأيام لأكثر من سبب، لعل أهمها ، ظاهرة الغش المنتشرة بشكل كبير في المراكز الأمتحانية .. وتوسع هذه الظاهرة ستقود المجتمع إلى معركة جديدة من الصعب الأنتصار فيها .
في ضوء ذلك، وأثناء زيارتي لعدد من المراكز الأمتحانية ضمن العمل الطوعي الذي نبذله في الرقابة المجتمعية على بعض المراكز، تمكنت من رصد حالتين أنتحال (الشخص ن ,ط ، بدل الطالب، ح , ن ، والشخص م , أ ، بدل الطالب ع, م) في أحد المراكز الأمتحانية بريف المدينة ، ناهيك على ظاهرة الغش التي تتم بالتعاون مع المراقبين وبعض المسؤولون في القطاع التعليمي.
وبعد تتبع حالة الأنتحال، أتضح لنا بأن الطالبين المتغيبين هم من الذين سافروا مؤخراً إلى جبهة البقع الحدودية للمشاركة في الحرب التي تجري هناك ..وبرغم المحاولة المكررة، بالتواصل مع مدير مكتب التربية بالمحافظة الاستاذ عبدالواسع الشدادي على رقمه الرسمي للأستفار حول هذا الأختلال الكبير في عملية سير الأمتحانات ، إلا أن تلفونه مغلق .
و يرى الناشط المجتمعي فكري سيف " أن العملية التعليمية اصبحت في مهب الريح خلال الأعوام الأخيرة والتي يسير فيها التعليم الى الهاوية، و ذلك بسبب أنعدام المسؤولية لدى القائمين في هذه المؤسسة التعليمية . وأضاف فكري " أن ظاهرة الغش أصبحت متفشية بشكل غير طبيعي" ووصف فكري بعض رؤساء لجان الأختبارات " أنهم مجرد تجار سوق سوداء لمن يدفع أكثر، وتجد كل من يعمل معه أجهل وأفسد من في المجتمع ، كل ذلك من أجل جمع المال" .
و حول التسرب العمري للشباب ، صرح مصدر أمني مطلع " أن الأفراد الذين تم نقلهم الى البقع الحدودية منذ عيد رمضان حتى اليوم، ما يقارب عددهم 1000 فرد ، وتتراوح أعمارهم مابين15 سنة، و 25 سنة . وعند سؤاله حول الأسباب التي دفعت بتلك الشباب، قال: "يعود ذلك إلى تدني المستوي المعشي، بالأضافة إلى الإغراءات المالية التي تعرض عليهم من قبل السماسرة المروجين " .
الجدير بالذكر ان المتقدمين للأمتحانات هذا العام 22400 طالب وطالبة موزعين على 136 مراكز ، منهم 520 طالب من الطلاب النازحين .
ملاحظة: نعتذر عن نشر الصور بسبب ضعف شبكة النت في اليمن
*- عبدالحليم صبر