في يوم الصرخة 21 رسالتان : الأولى لساسة الشمال و الثانية لساسة الجنوب.

2018-09-22 06:20
في يوم الصرخة 21 رسالتان : الأولى لساسة الشمال و الثانية لساسة الجنوب.
شبوه برس - خاص - موسكو -

 

ملاحظة لقيادات المجلس الانتقالي وكافة قوى التحرير و الاستقلال سيكون لي رد حول استفساراتكم ومقترحاتكم التي وصلتني على الخاص حول موضوعي بصحيفة "الاأيام" حال ما اجد وقت فراغ .

 

الرسالة الاولى الى صنعاء للاخ الصحفي محمد عايش و لمن يفكر بتفكيره.

حينما يتحدث ساسة و اعلاميي ومثقفي الشمال بلغة الرغبات و القناعات والطموحات لا بلغة الواقع فان الحلول بكل تأكيد ستكون سلبيه من خلال اطروحاتهم فالاخ العزيز الاعلامي محمد عايش تناول ثورة 21 سبتمبر التي قادها عبدالملك الحوثي في اليمن برعاية اغلبية شعب الشمال للتخلص من الرئيس هادي ضنناً منهم ان التخلص من الرئيس هادي هو استعادة مجد اجداد اولاد الهضبة ولم يضعوا في حساباتهم الافرازات الطائفيه و المذهبية التي انتجها الحوار الوطني اليمني خلال عشره شهور و افرزتها الحرب لهذا اسمح لي اخي العزيز محمد عايش اقول لك انك اخطأت وجانبت الصواب في منشورك حينما وصفت يوم الصرخه 21 سبتمبر هو اليوم الذي فقدتوا فيه دولتكم ووحدتكم بل ابصم انكم صفقتوا لها كما صفق لها الرئيس محمد علي الحوثي .

 

اعلم اخي محمد عايش ان يوم الصرخة 21 سبتمبر كان سبباً لحرباً وغزواً جرت احداثه في 94 وليس نتيجه لاحدث 21 سبتمبر و الفتوى لازالت سارية المفعول بقميص الشرعية اليمنية و ربما تتكرر للمرة الثانية طالما لم نجد صوتاً شمالياً ناضجاً ينصف الواقع المرير الذي انتم كنتوا سببه.

 

الرسالة الثانية الى عدن للمجلس الانتقالي و لكافة قوى التحرير و الاستقلال الجنوبي كتوضيح حول الفهم الخاطئ حول موضوعي بصحيفة الايام.

هناك فهم خاطئ لدى بعض قوى التحرير والاستقلال حول موضوع الكونفدراليه الذي اقترحته كحل سياسي للازمة ونشر بصحيفة الايام .

 

وصلني سيل من العتاب حول اقتراح الكونفدراليه لهذا اقول لهم قيموا مقترحي من زاوية المحلل السياسي الذي يتجرد عن نزعته الذاتية و عن رغبته وقناعاته ويتحدث بلغة الواقع فلا تجعلونا نكرر ما كرره زميلكم الشمالي محمد عايش في تغريدته بالفيس بوك.

 

كلامكم يا ثوار الجنوب ربما يكون صحيح حول الكونفدراليه لو انني طرف رسمي يمثل مؤسسات دولة الجنوب او مكوناته السياسية فعتابكم في محله لكن تحليلي انطلق من زاوية المراقب المحايد للوضع و للاحداث و تقييمي جاء نتاج لذلك الواقع وطرحت الحل الواقعي لقضايا الازمة من طرف محايد.

 

قربوا اذانكم يا جنوبيين اهمس لكم بان الكونفدراليه هي ايضاً فك الارتباط بس بطريقة سلسه ... يا خبره متى ستتعلموا عبور الطرقات السلسة و تتجنبون الطرقات الوعرة والشائك بالمخاطر وبالمطبات و الحفر و العثرات.

 

 

*- د علي الزامكي باحث سياسي – موسكو