‘‘ ديليسبس‘‘ يفجر أزمة جديدة بين الإخوان وبورسعيد

2013-04-11 15:46
‘‘ ديليسبس‘‘ يفجر أزمة جديدة بين الإخوان وبورسعيد
شبوة برس - متابعات

تسبب تمثال للسياسي الفرنسي، فرديناند ديليسبس، الذي أشرف على حفر قناة السويس منتصف القرن التاسع عشر، في إثارة أزمة جديدة بين الحكومة المصرية، التي تقودها جماعة "الإخوان المسلمين"، وأهالي بورسعيد، بعد صدور قرار حكومي بنقل التمثال، الموجود بمنطقة "الترسانة البحرية" بالمدينة، إلى الإسماعيلية.

وأثار قرار رئيس هيئة قناة السويس، الفريق إيهاب مميش، بنقل تمثال ومتعلقات ديليسبس إلى متحف تعتزم الحكومة إقامته في مدينة الإسماعيلية، غضباً واسعاً بين أبناء بورسعيد، امتد إلى صفحات التواصل الاجتماعي، كما أثار انتقادات لدى عدد من القوى والأحزاب السياسية في مصر.

وأصدر حزب "الوسط"، المحسوب على التيار الإسلامي، بياناً الخميس، طالب فيه عضو المكتب السياسي للحزب، رشيد عوض، رئيس هيئة قناة السويس بعدم نقل تمثال ديليسبس إلى المتحف المزمع إنشاؤه بالإسماعيلية، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون المصري.

وذكر الحزب أن بيانه يأتي بعد ما تناقلته وسائل الإعلام عن نية إنشاء متحف يحكي كفاح أهالي القناة في حفر وإنشاء قناة السويس، وعن النية إلي نقل تمثال ديليسبس، وعدة معالم أثرية أخرى من بورسعيد، إلي الإسماعيلية، وأكد أن "تراث بورسعيد ملك وحق لأبنائها وللأجيال القادمة من بعدهم، ولا يملك أحد التنازل عنه."

يُذكر أن تمثال ديليسبس احتل موقعه طويلاً عند المدخل الشمالي لقناة السويس، بمدينة بورسعيد، قبل أن يقوم مسؤولو المدينة بوضعه في مخازن ترسانة بورسعيد البحرية، وتزايدت مطالب بإزالته، في أعقاب ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، باعتبار أنه "أحد صور الاحتلال لمصر."

وذكر موقع "بورسعيد أون لاين" أنه تم وضع الخطوط العريضة لإنشاء متحف عالمي لقناة السويس بالإسماعيلية، خلال زيارة الفريق مميش إلى فرنسا مؤخراً، والتي التقى خلالها مسؤولي جمعية "أصدقاء ديليسبس" في باريس.

* المصدر: CNN