قال مدون وناشط جنوبي أنه يكاد يجزم أن هذه الجزئية (البيضاء والضالع) من النقاش لم تحصل بين هادي والسفير البريطاني وكون المؤسسات الرسمية وعلى رأسها الإعلامية تسيطر عليها أيادي الإخوان المتمثلة بالاصلاحيين ، فإن إضافة هذه الجزئية هي إستهداف لهادي بالمقام الأول وإظهاره إنه ارجوز بإديهم يكتبوا عنه ما يريدوا .
وقال الناشط "وهبي النقيب" في منشور أطلع عليه "شبوه برس" ويعيد نشره : طالعنا الكثير من الردود على ما نشر على وكالة سبأ الرسمية مما يُزعم انه حوار بين هادي والسفير البريطاني أثناء تسليم الاخير اوراق اعتماده سفيراً لدى اليمن ، فمنهم من قلب التاريخ آتياً بالمراجع ليثبت جنوبية الضالع ومنهم من ذهب إلى ابعد من ذلك ..
أكاد اجزم ان هذه الجزئية من النقاش لم تحصل بين هادي والسفير البريطاني وكون المؤسسات الرسمية وعلى رأسها الإعلامية تسيطر عليها أيادي الإخوان المتمثلة بالاصلاحيين ، فإن إضافة هذه الجزئية هي إستهداف لهادي بالمقام الأول وإظهاره إنه ارجوز بإديهم يكتبوا عنه ما يريدوا وفي مؤسسات رسمية تمثله شخصياً ، وأستغرب ايضاً تفاعل انصار هادي - طبعاً في الجنوب لإن لا وجود لهادي انصار في الشمال - مع هذه الجزئية المهينة لشخص الرئيس وذهب البعض بالتفاخر بنشر هذا نكاية بالضالع او بما تحمل الضالع من رمزية للثورة الجنوبية.
وفي المقام الثاني يأتي الهدف السياسي من نشر هذه الجزئية وهو إستهداف النسيج الاجتماعي الجنوبي والقضاء على التصالح والتسامح بين أبناء الجنوب وزرع الفتنة بين مناطقها ، فإن يأتي تصريح مثل هذا من شخصية جنوبية بمقام هادي سيكون الرد من نخب جنوبية في المنطقة الأخرى حتى يصل الى صراع نخبوي مناطقي وهي أعظم هدف تهدف الى تحقيقه القوى الشمالية.
الخلاصة ان ما نشر من جزئية تتعلق بالضالع على وكالة سبأ هي سهم سياسي شمالي تجاه الجنوب بكل أطيافه تجاه هادي وانصاره وتجاه النسيج الإجتماعي الجنوبي ومبدأ التصالح والتسامح ، فهل يرتقي العقل الجنوبي الى مستوى التحديات ومعرفة من عدوه الحقيقي ، هل يمكن لأنصار هادي ان يضعوا أيديهم بأيدينا لتحرير الرئيس هادي من القوى الشمالية ومشاريعهم التفتيتية تجاه الجنوب ارض وإنسان.. ؟!