الاعتراف بالواقع والقناعة به وتطويره أفضل من حلم التوسع والحروب..

2019-01-16 07:44
الاعتراف بالواقع والقناعة به وتطويره أفضل من حلم التوسع والحروب..
شبوه برس - خاص - عدن

 

الصراع كله محوره الهوية والاطماع التوسعية للامام يحيى بن محمد حميد الدين وتنافسه مع الامام عبدالعزيز  بن عبدالرحمن ال سعود على من يستملك اكبر مساحة من الجزيرة والخليج  باعتبارهما  دولتين حديثة النشأة والاستقلال ،وعلى هذا الاساس غير  الامام يحيى مسمى المملكة الهاشمية المتوكلية التي استقلت عام 1918م كدولة كاملة السيادة ،الى المملكة المتوكلية اليمنية عام1930م تقريبا، بعد استكمال وحدة اراضيها  .. وحدثت الحرب بينهما عام 1934م ثم تلاها توقيع اتفاقية معاهدة الطائف الحدودية في نفس العام 1934م متخليا  عن اية دعاوي له بأسم الوحدة اليمانية.. والجنوب العربي ظهرت فيه الدولة قبل 5200 سنة في ظفار الشرق  - حاليا في سلطنة عمان الشقيقة - عام 3200 ق.م  ثم مملكة حضرموت الكبرى عام1300ق.م   ومملكة اوسان عام850 ق.م ومملكة النبط  في القرن الثالث قبل الميلاد ومملكة قتبان في القرن الخامس قبل الميلاد  ومملكة ذوريدان عام 115 ق.م  وعاصمتها ظفار الغرب   واخيرا مملكة ذويزن  الاولى عام525 م  وعاصمتها قنأ  ثم الثانيه عام 565م  وعاصمتها المؤقتة شرق صنعاء ..بينما  مايسمى اليمن الشمالي حاليا لم تظهر فيه غير دول غازيه، منها المعانيين في الجوف عام525 ق.م على ايدي معين الرهوي الاول  وفي 350 ق.م في عهد كرب ايل وتر، غيروا اسمهم الى السبئيين بعد احتلالهم ارض الملك سبأ العربي التي يعتقد انها مأرب، انتسابا الى الارض سبأ وليس  طبعا الى  العصبة السبئية العربية التي ذكرها الله في القران الكريم وذكرها النبي في جوابه على سؤال عن  سبأ اوهو رجل ام امراة فقال عليه الصلاة والسلام: هو رجل وله عشرة من الابناء ستة تيامنوا -اي ذهبوا الجنوب- واربعة تشاموا -اي ذهبوا الشمال-  .. ثم الاحباش في غزوهم الاول عام510م  حتى عام518م ثم كرر الاحباش غزوهم الثاني عام 525م .. حتى عام 565م ، ثم الفرس عام 559 م بعد موت الملك سيف بن ذو يزن..واليمن لفظة تعني الجنوب -في اي مكان في العالم  انت تعيش فيه أي شيء جنوب يمكن تقول عليه اليمن- وهي لفظة  عربية صحيحة ،جاءت من تحديد الكعبة المشرفة  جنوبها  يسمى اليمن  ..وشمالها يسمى الشام  اي الشمال..  والشام تم  تصحيحها منذ اكثر من مائة سنة ،وفيها من الدول حاليا سوريا ،ولبنان ، والاردن، وفلسطين.. واذا استمر الاخوة الشماليين في عبثهم هذا، فقد  تنسحب الحالة الشامية على الحالة في   اليمن ،وتصبح بدل الدولتين عدة دول، ومانتأمله هو الاعتراف بواقع الدولتين المستقلتين السيادي  والتخلي عن اساليب الحيل والتهديدات بالغزو لدول الجوار والتخلي عن الاطماع التوسعية ،وكل يقتتع بماقسمه الله له  ويعمل  على  اصلاح وتطوير بلده وتنميتها ،وتبادل المصالح والمنافع بين الشعبين والدولتين ،ومع كل دول وشعوب المنطقة، ودول وشعوب العالم، فذلك اكثر جدوى ونفع من الازمات والحروب ،والارتهان للاجنبي طلبا لعونة وتأييده ضد شعب الجنوب كما يجري حاليا ..

 الباحث/ علي محمد السليماني – باحث ومؤرخ