برغم المناشدات والمطالبات التي تصدح مدوية في حضرموت إلا إنها لم تجد الآذان الصاغية من قبل السلطات المحلية والمركزية ولكنها كشفت الكثير من ملفات الفساد والفشل الاداريب في التخطيط.
ورغم المعاناة الانسانية التي يكابدها 80 الف نسمة في دوعن نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي ولم يجد الفرد شربة الماء الباردة ولم يهنأ الاهالي بطعم اللحوم بانواعها ومنها الاسماك والدجاج ،فقد اضطر اغلب الناس الى العودة إلى ماخلفتة الحضارة الطينية من وسائل تبريد كالخزف والاعتماد على طريقة حفظ الاطعمة التقليدية كوجبات الخبز"الخمير" والاسماك المجففة "اللخم"التي تدوم دون تعفن .
#كهرباء_دوعن تسببت في قطع أرزاق التجار الصغار وجعلت من ثلاجات التبريد مستودعات لحفظ البضائع، وضاعفت من معاناة المرضى فمنهم المصاب بالربو وآخرين ملازمين السراير كمرضى الجلطات والكسور وغيرهم هؤلاء معاناتهم تتضاعف عند انطفاء الكهرباء وهجوم البعوض عليهم، والشئ بالشئ يذكر نحمد الله إن دوعن لاتزال خالية من أمراض حمى الضنك والملاريا والكوليرا ولكنها ستهاجم الاهالي اذا استمر الوضع دون استجابة وكم ستكلف جائحة الامراض اذا هاجمت دوعن .
لم يبقى من دخول رمضان سوى إيام ودوعن بلا كهرباء بدون مشروبات بارده بدون أغذيه طازجة، وحضرموت تصرف المليارات على الانتصار الوهمي لتحرير المكلا من تنظيم القاعدة تلك المسرحية التي ساهم فيها وقالها بعظمة لسانه رئيس الوزراء المحال للمحاكمة أحمد بن دغر اثناء كلمته العام المنصرم في احتفالية تحرير المكلا قال:"كنت شاهد على معاناة المكلا حين دخول الجماعات اليها"ولم يقل كنت اشرف على تسهيل ذلك بالتعاون مع المحافظ "باحميد"في ذلك الوقت ،الحضارم جميعا يفهموا ذلك، والسؤال كم صرف من مبالغ على فعالية مهرجان تحرير المكلا وتحقيق النصر الم تكن كفيلة برفع معاناة 80 الف نسمة يقطنون وادي دوعن !
*- صالح بن مهنا