(خفايا الإستقلال) رئيس عدني رائد اقتصادي ... صادر الماركسيون أملاكه وأهدوها لليمن

2019-05-20 14:09
(خفايا الإستقلال) رئيس عدني رائد اقتصادي ... صادر الماركسيون أملاكه وأهدوها لليمن
شبوه برس - خاص - عدن

 

كنا في "شبوه برس" سبق لنا النشر عن السيد زين عبداللطيف باهارون 1930 ـ 1971م ثاني رئيس وزراء الحكومة عدن الوطنية وأصغر رئيس وزرا في عصره تولى الرئاسة و عمره 33عام فقط

 

ولد في عدن و درس في مدرسة بازرعة الخيرية و بعض مدارس عدن أسس مع اخوته وهم محمد عيدروس وعلوي حسن ابنا السيد عبداللطيف باهارون وصهرهم السيد ابراهيم المهدي مجموعة شركات الاخوان التجارية منها شركات جلود و شركة أغذية لكن "شركة الاخوان للخدمات الجوية" المعروفة اختصارا بـ "باسكو" 1962م

 

كانت ثاني أكبر شركة طيران عدنية  بعد شركة خطوط عدن الجوية (شركة حكومية تحت ادارة حكومة عدن) .

شركة باسكو شركة طيران مملوكة لأسرة "باهارون" قامت حكومة الارهاب الماركسية "الجبهة القومية" بمصادرة شركة باسكو وجميع شركاتهم عام 1970م وتغيير اسمها لشركة "طيران اليمدا" (وبعد حرب 1994م في اليمن سرقت أصولها لصالح "شركة اليمنية للطيران"

و كانت أصول شركة "باسكو" هي ثمان طائرات و معداتها الأرضية و قطع غيارها ومكاتبها وأصولها وفروعها في الداخل والخارج .

 

رئاسة الوزراء

كان السيد "زين باهارون" وزير للمالية في حكومة الرئيس حسن علي بيومي بعد تعيينه رئيسا للوزراء ولم يتم تغيير جوهري في حكومة عدن الوطنية إلا بتعين السيد "عبدالله باسندوه" وزيرا للمالية وإستحدات وزارة الاوقاف وإسنادها للسيد الشهيد "عبدالحميد غانم" .

 

أهم ما اضطلعت به حكومة "باهارون" هو إلغاء قانون التحكيم الاجباري و تعريف المواطن "بولاية عدن"  وتعريب الأعمال الحكومية و التشريعية واعتماد اللغة العربية كأساس للتعامل بجانب اللغة الانجليزية (اللغة الاولى لمستعمرة عدن سابقا)

و تحديد حق الانتخاب للمواطن العدني فقط  إشراك القطاع النسائي في هذه الانتخابات .

 

اصطدمت حكومة "باهارون" بمعارضة شديدة من المجلس التشريعي العدني على كيفية الذهاب إلى مؤتمر "لندن الدستوري" والذي سوف يتم مناقشة الجلاء والذي كان من المقرر له الانعقاد في 2 مارس 1965 م .

 

رفضت المعارضة في المجلس التشريعي ممثلة بالسيد "عبدالقوي مكاوي" بيان نوايا للحكومة حيث طالب بتأجيل انعقاد "المؤتمر" كما أوضح "المكاوي" موقف الحزبين الرئيسيين "حزب الشعب الاشتراكي" و "حزب رابطة الجنوب العربي" في عدن الرافض للمؤتمر .

 

أصر المندوب السامي على أن لا يكون هناك جدول مسبق و متفق عليه حول "مؤتمر لندن" الدستوري و زادت الأمور تعقيدا عندما قدم أربعة وزراء من حكومة السيد "زين باهارون" استقالتهم وتبعتهم الحكومة بالاستقالة للمندوب السامي في 23 فبراير 1965م .

 

محرر موقع " شبوه برس" يذّكر ببعض الأحداث التي تلت فشل مؤتمر لندن في سياق المؤامرة البريطانية المرسومة سلفا لشكل الوضع القادم والحكم في الجنوب من خلال تسليم الحكم لعناصرها في الجبهة القومية بحيث لا تتمرد على المصالح الإقتصادية البريطانية في عدن كـ "مصافي عدن" والسير في سياسية معادية للأقليم خدمة للعلاقات البريطانية في المنطقة .

 

نذّكـر :

توالت الأحداث بعد ذلك حتى عشية الاستقلال ليلة 30 نوفمبر 1967م والقتال بين فصائل ما سمي الكفاح المسلح "جبهة "التحرير" و"الجبهة القومية" خريف ذلك العام أشدها ضراوة في شهر نوفمبر بعد إفشال "الجبهة القومية" لمساعي مصر عبدالناصر للتحقيق وفاق بن الجبهتين لتكوين حكومة واحد تستلم الحكم في الجنوب , غير أن بريطانيا قامت بتنظيف جيش الجنوب العربي من الضباط الوطنيين ممن لا تظمن ولاؤهم وخاصة الموالين لرابطة الجنوب العربي وجبهة التحرير وأبقت على العناصر الأكثر إخلاصا لبريطانيا ولتنظيم الجبهة القومية وكانت مذبحة طرد أكثر من خمسين ضابط من أبناء العوالق في أكتوبر 1967م وكانت رتبهم العسكرية تتوزع بين مقدم وعقيد وكلهم من غير المنتمين للجبهة القومية وغير مأموني الجانب من جهة بريطانيا.

  

"خبيث السياسة البريطانية في ذلك السير "همفري تريفيليان" سفير بريطانيا في موسكو في فترة نشوء الحرب الباردة وفي القاهرة قبل وأثناء حرب العدواني الثلاثي البريطاني الإسرائيلي الفرنسي وفي العراق 1958م أثناء اسقاط النظام الملكي في بغداد , طلب منه العودة إلى عدن لترتيب الأوضاع وتأمين الإنسحاب البريطاني الآمن وأشرف على كثير من التغييرات في صفوف الجيش والأمن وكانت أولى توصياته لحكومته تسليم الحكم للجبهة القومية .

من المهام التي نفذها رجال بريطانيا في جيش الجنوب العربي الإعلان يوم 6 نوفمبر 1967م من قبل قيادة الجيش أن الجبهة القومية هي الممثل الوحيد لشعب الجنوب العربي وأن على بريطانيا التفاوض معها لترتيب عملية الإستقلال , وهو ما كان ينتظره قحطان الشعبي ومجموعته في القاهرة الذين كانو يفاوضون قيادة جبهة التحرير لتشكيل حكومة موحدة للإستقلال وبإشراف شخصي من جمال عبدالناصر , وتوجه الشعبي إلى بيروت لتلقى التعيمات من حركة القومين العرب والتوجه إلى جنيف لمقابلة وفد بريطانيا بقيادة اللورد شاكلتون . وما تلى ذلك يحتاج إلى أبحاث وتنقيب .

 

نعود ونذّكر السيد الرئيس العدني "زين باهارون" توفي في عدن عام 1971م اثر نزيف حاد بالدماغ ألم به عن عمر ناهز 41 عاما بعد أن أممت شركاتهم و أملاكهم الخاصة دون تعويض حتى اليوم

محرر "شبوه برس"