من التاريخ الدموي للإسلام السياسي في اليمــن ((الشمال))

2019-07-26 15:22
من التاريخ الدموي للإسلام السياسي في اليمــن ((الشمال))
شبوه برس - خاص - صنعاء

 

يقول الرئيس الحمدي

((منذ فترة ألتقيت بالشيخ “عبدالله بن حسين الأحمر” شيخ مشائخ قبائل حاشد ومعه العميد السابق “مجاهد أبو شوارب” وقُدمت مطالب من جانبهما إلينا..

 

فكان الرد ... ان النظام في صنعاء قام بحركته التصحيحية ليستجيب لمطالب وأماني الشعب اليمني في الوحدة والتقدم والإنفتاح على روح العصر، لا لقبول مطالب الوصاية على الشعب أو على النظام )) ..

المصدر .. “القاسمي كتاب الوحدة اليمنية”.

 

(( نفس ما تم ويتم عمله مع الشرعية الآن فهم بالفعل اصبحوا وصايا على الشرعية وعلى غالبية قراراتها ))

 

فقرر المشائخ عقد مؤتمر عمران الشهير  ((قررت القبائل في مؤتمر عقدته قرب صنعاء إسقاط النظام في مقابل التعاون الكامل مع اليسار)) .. “المصدر السابق للقاسمي”...

 

(( نفس اسلوب الحوثي حينما طوق صنعاء بالقبائل قبل إسقاط نظام الرئيس هادي المولود حدثيا  )) 

 

فقد اتفق حينها الرئيس المُقدَّم “إبراهيم الحمدي” رئيس الجمهورية العربية اليمنية مع الرئيس “سالم رُبيّع علي” رئيس جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية  اتفقوا في 15 فبراير 1977م، على تشكيل مجلس تنسيق برئاسيتهما على طريق الوحدة اليمنية ..

 

إلا أن التوقيع على الإتفاق توقف بسبب إغتيال “إبراهيم الحمدي” في 11 اكتوبر عام 1977م، وقبل ان يتوجه إلى عاصمة الشطر الجنوبي بيوم واحد فقط .. !!!

 

وبعدها تولى “أحمد حسين الغشمي” السلطة  في يونيو 1978م)  وتصالح الغشمي مع المشائخ واعادهم إلى صنعاء وعلى رأسهم الشيخ “عبدالله بن حسين الأحمر” الذي عُين عضواً في المجلس الإستشاري وفي مجلس الشعب)) ..

ومن هنا بدأت رحلة العشق للسلطة  ..

 “المصدر السابق للقاسمي”

 

وبذلك طُويت صفحة الشهيد الحمدي بأدوات داخلية وتمكنت مشيخات القبائل التي ازاحها الحمدي وقصقص نفوذها عادت وتمكنت من التغلغل في السلطة بل والتحكم في قراراتها .

 

وللحديث بقية  ...

 

نقل /  عبدالقادر القاضي

أبو نشوان