قبل الولوج إلى موضوع العنوان وهو رفض الرئيس الشهيد "سالم ربيع علي سالمين" منح الإتحاد السوفييتي قاعدة عسكرية في ميناء عدن بعد طردهم من ميناء بربرة الصومالي يرى محرر موقع "شبوه برس" الإخباري ضرورة تقديم صورة موجزة عن تأريخ الجرائم والمؤامرات والدسائس التي حاكها "عبدالفتاح إسماعيل علي الجوفي" القادم إلى عـدن حافيا من جبال الحجرية باليمن الأسفل لم تبدأ سلسلة المؤامرات من تأريخ وصول الجبهة القومية إلى الحكم بل قبلها منذ سنوات التأسيس ورفض "عبدالفتاح" توحيد "الجبهة القومية مع جبهة التحرير" التي رعتها مصر "جمال عبدالناصر" وجسدها عمليا في "مؤتمر زنجبار" مطلع مارس 1968بعد الاستقلال وقراراته الراديكالية المجنونة لتحويل بلد عربي مسلم إلى دولة شيوعية ثم في الإنقلاب على الرئيس "قحطان الشعبي" وقتل "فيصل عبداللطيف الشعبي" في زنزانته بسجن الفتح ووجبات الإعدامات التي شملت كبار قادة الجبهة القومية أمثال "علي عبدالعليم بانافع" وكوكبة من قيادات حضرموت أبرزهم "سالم علي الكندي" والعقيد "مبارك محمد الدحبول الخليفي" تلاها وجبات كبيرة يتم الإعدام فيها بالعشرات في ساحل أبين مرورا بالسحل الذي طال العلماء ورجال السياسية والإقتصاد والإدارة ورجال القبائل وقبل ختام جرائم حقبة السبعينات دبر مع السوفييت عملية التخلص بالقتل للرئيس "سالمين" مع السوفييت بحجة قتل رئيس الجمهورية العربية اليمنية "أحمد حسين الغشمي" عبر أحد المقربين من "الجبهة الوطنية المتحدة" كمندوب مموه للرئيس "سالمين" وهي الجبهة التي قادت تمردا في المناطق الوسطى من اليمن الأسفل تعز وأب ورداع وكان مركز نشاطها وتمويلها بالسلاح والأموال والتخطيط من حزينة دولة الجنوب .
موقع "شبوه برس" تابع عدد من التغريدات للقيادي العسكري والسياسي والدبلوماسي الذي وثقها من موقعه كمدير لمكتب وزير الدفاع في تلك الحقبة "علي ناصر عنتر" وجاء في نصوصها التالي :
1 يناير 1978 م وصل عدن وفد عسكري سوفيتي عالي المستوى يرأسه نايب رئيس هيئة الأركان العامة جنرال الجيش سلمانوف..هدف الوفد نقل القاعدة السوفيتية من ميناء بربره في الصومال الى ميناء عدن..ومع أن الطلب يتعلق بالسيادة.. إلا أن مجلس الرئاسة أحال الموضوع لوزارة الدفاع للتفاوض مع السوفيت..
2- الوفد العسكري السوفيتي ومعهم السفير السوفيتي اتجهوا أولا لمقابلة مجلس الرئاسة..للحصول على موافقة رئاسة الدولة..لكن أعضاء مجلس الرئاسط وفقا لـ "علي عنتر" اختلفوا فيما بينهم.."عبدالفتاح إسماعيل" مؤيد والرئيس "سالمين" معارض بينما الرئيس "علي ناصر" متحفظ..واتفقوا على إحالة الأمر لوزارة الدفاع..!!!
3- تكون الوفد العسكري السوفيتي من 7 جنرالات وادمرالات من قيادات أسطول المحيط الهندي ورؤساء دوائر وزارة الدفاع السوفيتية المسؤلة عن تسليح وتدريب جيوش الدول الاجنبية..وخبراء في الطبوغرافياء والهندسة وعشرات القادة العسكريين والفنيين المعاونيين ووفد تجاري من وزارة التجارة السوفيتية..
4 - وفدنا للتفاوض مع الوفد العسكري السوفيتي ترأسه الرائد "صالح بن حسينون" رئيس هيئة الأركان العامة وعضوية:-
1- الرائد احمد صالح حاجب المستشار العسكري لرئيس الوزراء
2- النقيب عبدالله علي عليوه قايد القوى الجويه والدفاع الجوي
3- الرائد حسين امجلد قايد القوى البحريه والدفاع الساحلي
5-وضم الوفد :-
4 - الرائد عبدالله صالح احمد رئيس شعبة الإمداد والتموين
5 - الملازم اول عبدالله محضار مقشع مدير دائرة العلاقات الخارجيه
6 - الملازم أول محمد عبدالرحمن العبادي مدير مكتب وزير الدفاع
وبالإضافة للوفد الرسمي تشكل وفد فني مساعد من مختلف القوى والاسلحة ودوائر وزارة الدفاع
6 - وقبل انطلاق جلسات التفاوض مع الوفد السوفيتي..زار الرئيس "سالمين" وزارة الدفاع فجأة والتقى بوزير الدفاع "علي عنتر" وبرئيس هيئة الأركان العامة "صالح بن حسينون".. واتذكر قوله لهم..لقد ناضلنا لإخراج القاعدة البريطانية من عدن ومن العيب بعد 10 سنوات للاستقلال أن نستبدلها بقاعدة سوفيتية..!!
من سياق مت تطرق إليه السفير "العبادي" في تغريداته أعلاه يؤكد المؤكد الذي عشناه وعاشه كل متابع في تلك السنين أن موقف الرئيس "سالمين" ورفضه وجود قاعدة "سوفيتية على أرض كان سبب رئيس إن لم السبب الأول والأكبر للتآمر على حياة الرئيس "سالمين" وكان محرك و دينمو المؤامرة " عبدالفتاح إسماعيل علي الجوفي" وتم له ذلك ليلة 26 يونيو 1978م التي عرف بأحداث سالمين ليتولوها بعد 8 سنوات المؤامرة الكبرى لـ "عبدالفتاح" نفسه في مذبحة 13 يناير 1986 م التي قسمت الحزب الإشتراكي اليمني والجيش والدولة نصفين ومن ثمارها ما يعانيه الجنوب حتى اليوم .
*- المحرر الإخباري لـ شبوه برس ـ