يذكّر المحرر السياسي لـ شبوه برس" أن العام 2019 يوشك على نهايته مودعا بما فيه من افراح واتراح ومع بدء العد التنازلي لوداع القديم الذي يتوقع فيه نهاية الحرب في الجهوية اليمنية بينما تتجه انظار العالم لاستقبال العام الجديد 2020 وهو عام الانتخابات الامريكية التي تجري في اول ثلاثاء من نوفمبر في كل دورة انتخابية بعد اربع سنوات يقضيها الرئيس المنتخب وهو في البيت الابيض وفي اخر عام عادة تتجه معظم جهود النخب السياسية للداخل لاختيار المرشح للرئاسة وتتعطل الكثير من الجهود الديبلوماسية على المستوى الخارجي سيما في النصف الثاني من عام الانتخابات ..
ان السلام في منطقة الشرق الاوسط يتوقف الكثير منه على الدور المحوري للسياسة الامريكية في هذه المنطقة المتشابكة قضاياها وهنا تظهر فرص وقف الحرب والسلام في الجهوية اليمانية متقاطعة مع ما تتحدث عنه بعض الاوساط حيث مضى قرابة الشهر على توقيع اتفاق الرياض بين الشرعية وبين المجلس الانتقالي الجنوبي ولم تنفذ دولة الشرعية التي تسيطر في الشمال على (ثلث محافظة مارب) بينما كامل الشمال بيد الحوثيين والشيخ القبلي الشائف.
ولم تنفذ من ذلك الاتفاق غير عودة رئيس حكومتها الى عدن التي ضاعفت الفساد ونشطت الفوضى والقاعدة والاغتيالات وتوقف خدمات الكهرباء والمياه وعدم صرف المرتبات في مخالفة صريحة لهدف عودتها كما لم تسحب ميليشياتها من شقرة وشبوة وعودتها الى ثلثها في مأرب حيث كانت قبل احداث اغسطس...
ان عملية السلام يبدو ليست كما تتحدث عنها التقارير بل هي عملية طويلة وربما تتعطل الى مابعد الانتخابات الامريكية وترك ملفها ضمن ملفات كثيرة في المنطقة للقادم لولاية جديدة الى البيت الابيض في يناير2021 والذي قد لا يكون التاجر ترامب.. وذلك مايجب ان يضعه المجلس الانتقالي الجنوبي في حسابه مع أمور اخرى لابد من حسابها بمنطق السياسة وليس بمنطق العواطف..
*- المحرر السياسي لـ "شبوه برس"