قال محلل سياسي وكاتب صحفي في موضوع تلقاه محرر "شبوه برس" : لقد استغل هذا الاحتلال الاستيطاني اليمني المتخلف ، غباء الاشتراكيون الجنوبيون وطيبتهم واحلامهم الطوباوية ، من خلال توقيعهم على الوحدة وذهابهم إلى صنعاء ، ثم الإنقلاب عليهم بحرب صيف 94 واحتلال الجنوب العربي ، هذا الاحتلال الاستيطاني اليمني المتخلف ، الذي إستمد شرعيته بحد السيف وبريق الذهب ، وبمساعدة أولئك البورغاليين والعلقميين الجنوبيين ، الذين مهدوا لإحتلال الجنوب ، من خلال حقدهم الدفين على كل شيْ في الجنوب .
وقال الكاتب "سالم صالح هارون في سياق موضوعه الذي خص به موقع "شبوه برس" : لقد أساءَ هذا الاحتلال لكل القيم الاصيلة والاخلاق الإنسانية ، حين أهانَ المناضلين والثوار وإحتفى بالراقصات والمومسات ، وحين أساءَ للمعلم وصفق للمهرجٍ وأفتتح المدرسة كجدران وافرغها من محتواها كمهد للعلم ، وترك أبواب حانات الجهل والتخلف والفساد والإرهاب مفتّوحةً.
أن شعبنا الجنوبي أيها المحتلون الاستيطانيون لايفقه شيئا من خطبكم الرنانة عن الوحدة ، لأنه يعي جيدا أنكم انتم من قتلها بإنصال خناجركم المسمومة ، والتي لا تزال مغروسة في كل إنش من جسدها .
يبدو إن دماء الجنوبيون أيها المحتلون التي تسيل منذ الأيام الأولى للوحدة حتى اليوم لم تشف غليلكم ، ولم تكتفوا بذالك فعمدتم إلى تسويق إتهاماتكم الباطلة إليهم بالإرهاب والتطرف ، ان شعبنا الجنوبي الرافض لاحتلالكم الاستيطاني المتخلف ، سينبذكم ويدحركم ويهزمكم ، ولكم بمن سبقكم عبرة ، كالاحتلال البريطاني ، ثم عفاش ثم الحوثي ، فكم هي الأكف التي صفقت لعفاش ، فلا يغرنكم الصخب ولا ضوضاء الموسيقى ، ولاكثرة الراقصين على جراحات الشعب الجنوبي ، وأنين الثكالى واليتامى والأيامى فيه ، فكيف لعاقلٍ أن يصدق بكاءكم على الوحدة والوطن المفقود بعد ان إختبأتم حين دخل الحوثيون صنعاء ، ثم هربتم من صنعاء دون قتال تحت غطاء حرم السفير ، انكم لكذلك لإنكم أقل من أن تكونوا أهل عزيمة ، فلا يجمعكم غير الفساد ، ولا يشد من عزمكم غير الإرهاب ، لأنكم لستم اهل للوحدة أو للوطن .
إن ذيل الكلب عصي عن الإعتدال ، فلا حاجة لتستركم بالوحدة ، لأنا جميعا نعلم انكم انتم من دنستم طهارتها ، ثم قتلتموها بإنصال خناجركم المسمومة ، فلم تكونوا في اي يوم من الايام من اهل ميادين العزة والإباء والكرامة ، أو أهل الوحدة والوطن ، فلا تلوكوا كلمة الوحدة في افواهكم النتنة مرة أخرى ، لأن لابد من عودة فارسها يوما ما ليبث فيها الروح بعد ان قتلتموها ، ثم يعتلي صهوة جوادها كي يثبت رمحه في صدور الغل والحقد والجهل ، الذي اعمى بصائركم حين قتلتموها بإنصال خناجركم المسمومة لتعود في شكل أكبر وأوسع عصية على التطويع والقتل .