تحدث سياسي وكاتب صحفي عن القضية الجنوبية وربط الموقف منها في المواجهة بين جيش الاحتلال اليمني والقوات الجنوبية في منطقة قرن الكلاسي وقرية الشيخ سالم ووصفها بأنهاعبارة عن طريق يمتد لمسافة 30 كم تقريبا بين القوتين يحدها الساحل يمينا ومنطقة منبسطة ثم جبلية واسعا على اليسار، اي انها تصلح لتستوعب مقابر جماعية نتيجة قتال قد يمتد لفترة طويلة نتيجة القصف المتبادل بالسلاح الثقيل طويل المدى، فالمنطقة ليست مناسبة لمعارك الشوارع.
جاء هذا التوصيف والتعريف في موضوع للكاتب "أحمد مصعبين" تلقى محرر "شبوه برس" نسخة منه ونعيد نشر نصه كاملا وحاء فيه : قرن الكلاسي هو بروز جبلي صغير يقع الى اليسار عند مدخل مدينة شقرة الساحلية، حيث تتمركز القوات التابعة لما سمي بالشرعية اليمنية وهي قوات في معظمها عساكر ومليشيات شمالية تابعة لحزب الاصلاح اليمني، ومعهم مجموعة بسيطة من شباب جنوبيين مغرر بهم من قبل الجناح الجنوبي في الشرعية والتي تتبنى مشروع الدولة اليمنية الاتحادية ومعها بعض المكونات والشخصيات الجنوبية العميلة ، وهو المشروع الذي نرفضه بالمطلق وترفضه كافة القوى الجنوبية التي ناضلت وتناضل من اجل استعادة الدولة الجنوبية.
وقرية الشيخ سالم الساحلية والتي تقع الى اليمين بالقرب من وادي حسان. وتتمركز هناك القوات الجنوبية. وقد قدر لهذه القوات ان تكون هناك للدفاع عن الشرف والعرض والارض الجنوبية بغض النظر عن الاعتبارات التي حركت الرعاة لاختيار موقع المواجة ذاك. والذي هو عبارة عن طريق يمتد لمسافة 30 كم تقريبا بين القوتين يحدها الساحل يمينا ومنطقة منبسطة ثم جبلية واسعا على اليسار، اي انها تصلح لتستوعب مقابر جماعية نتيجة قتال قد يمتد لفترة طويلة نتيجة القصف المتبادل بالسلاح الثقيل طويل المدى، فالمنطقة ليست مناسبة لمعارك الشوارع.
اذا سوف تسفك هناك دماء كثيرة اذا اصرت الشرعية على موقفها، وبغض النظر عن الهدف النبيل والسامي الذي تطلب تواجد القوات الجنوبية في تلك المنطقة، وعن الصراع الأزلي بين الحق والباطل، وعن ما سوف تمثله المواجهات العسكرية المحتملة من استنزاف للقوات الجنوبية كما جرى في معارك الساحل الغربي، وجرى ويجري في المناطق الشمالية المحاذية للضالع فهذا هو المطلوب استنادا الى الخطة التي وضعت من قبل الاستخبارات الامريكية الغربية الصهيونية تحت مسمى (حروب الجيل الرابع او الحروب الصفرية) او مخطط اعادة تقسيم الشرق الاوسط.
ما يمكن التأكيد عليه هنا.. ان السعودية ومجلس الأمن يمكنهما التدخل عسكريا وبموجب القرارات الاممية الصادرة بشأن الحرب والازمة اليمنية، لإعادة القوات الشمالية الى مناطقها الشمالية، لكنهما لم يفعلا، ولا اظن انهما سوف يفعلا.