الاحتكاك في سقطرى اختبار لما ستؤول إليه الأمور في عدن

2020-04-15 05:12
الاحتكاك في سقطرى اختبار لما ستؤول إليه الأمور في عدن
شبوه برس - متابعات - سقطرى

 

أ كدت مصادر يمنية أن التصعيد الذي تقوم به جماعة الإخوان المسلمين في جزيرة سقطرى، ومحاولة تفجير الوضع العسكري، مؤشر على تنامي رغبة الجماعة المدعومة من قطر وتركيا في حرف بوصلة الحرب نحو مكونات مناهضة للمشروع الحوثي وللتغول القطري والتركي في اليمن، مثل المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات المقاومة التي يقودها العميد طارق صالح.

 

واعتبرت المصادر هذا التصعيد بمثابة اختبار لما ستؤول إليه الأوضاع في عدن بعد تأخر تطبيق فقرات أساسية من اتفاق الرياض الموقّع بين حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي.

 

وأشارت إلى أن لجوء حزب الإصلاح إلى تأزيم الوضع في الجزيرة عسكريا ومحاولة الهيمنة على الوحدات العسكرية التي ما زالت ترفض الانضواء تحت أجندة الإخوان، يكشف عن مخطط لتسليم محافظات جنوب اليمن لجماعة الإخوان، بالتزامن مع اجتياح الحوثيين لمحافظة الجوف وتضييق الخناق على مأرب.

 

 ولفتت المصادر إلى أن رهان التيار الموالي لقطر داخل الحكومة اليمنية بات منحصرا في تعويض خسارة حزب الإصلاح في جنوب اليمن، واختبار ما ستؤول إليه الأوضاع في عدن التي يحشد الإخوان قواتهم في منطقة شقرة لتكرار محاولة اجتياحها، بالتوازي مع تحركات عسكرية مشابهة في تعز (شمال عدن)، ومحافظة شبوة التي يواصل فيها حزب الإصلاح تجريف مؤسسات الدولة على النمط الحوثي ذاته، وتعيين موالين في المؤسسات العسكرية والمدنية.

 

وفي أحدث تداعيات التصعيد الإخواني في سقطرى الذي يتصدره المحافظ رمزي محروس أعلنت ثلاث كتائب عسكرية تابعة للواء الأول مشاة بحري انضمامها إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، ردا على الممارسات التي يقوم بها محافظ أرخبيل سقطرى والقوات التابعة له.

 

وقالت مصادر في المجلس الانتقالي لـ”العرب” إن “كتائب رحب” التي تضم كتيبة الدبابات وكتيبة الدفاع الجوي وكتيبة الشرطة العسكرية أعلنت انضمامها إلى القوات الجنوبية وتأييدها للمجلس الانتقالي بعد ثلاثة أيام من إعلان محافظ سقطرى سيطرته على معسكر القوات الخاصة الذي كان خالي الوفاض، الأمر الذي شجع قوة تابعة للشرعية على دخول المعسكر ونشر نقاط تفتيش في مناطق متعددة من الجزيرة وعسكرة الحياة المدنية واعتقال وقمع المعارضين.

*- العرب