لا بد من انتزاع مفتاح الخلاص من الهيمنة والاستبداد.

2020-05-31 10:19
لا بد من انتزاع مفتاح الخلاص من الهيمنة والاستبداد.
شبوه برس - خـاص - عـــدن

 

ما زال مفتاح الخلاص من معاناتنا وتعذيبنا في ضروريات متطلبات حياة أبناء شعبنا بالعاصمة عدن بخاصة وفي محافظات الجنوب بعامة، في قبضة شرعية عبد ربه منصور هادي ولن يستطيع الانتقالي بإدارته الذاتية انتزاع ذلك المفتاح إلا بعد أن تنتهي وتزول شرعية الفساد والإرهاب، وتجريدها من كل صلاحياتها السياسية والمالية والإدارية وتمكين المجلس الانتقالي من فرض إدارته على المؤسسات والمرافق الخدمية التي يتحكم ويهيمن عليها مجلس وزراء حكومة شرعية هادي وينفذ سياستها التعذيبية والانتقامية محافظون ووكلاء ومدراء عموما انتقاهم نظام عفاش منذ ما بعد احتلال عدن ومحافظات الجنوب في عام 1994م، بعناية وبحسب المعايير المبرمجة لتحويل عدن إلى قرية منهكة وملوثة ومدمرة لا يستطيع من يحاول انقاذها وانتشال أوضاعها من ويلات الخراب وفوضوية العشوائية وتدمير البنية التحتية إلا بعد زمن طول إذا كان لدى ذلك المنقذ الموارد والإمكانيات الهائلة والضخمة مع ضرورة توافر الكوادر المؤهلة والكفؤة والنزيها ممن لم تتلوث أياديهم بالرشوة وصفقات المال الحرام.

 

واليوم وجد الانتقالي نفسه في محك المواجهة وحينما اعلن صفارة الانذار للشروع في وضع المقومات الهامة لانتزاع مفتاح الهيمنة والاستبداد، قامت الدنيا ولم تقعد.. لذلك سارعة مراكز القوى العفاشية والإصلاحية المتحالفة مع كبار رموز شرعية هادي، إلى تحريك وسائلها وخلاياها النائمة وجيوش التطرف والإرهاب وكل تم تدريبهم وشراء ذممهم للعمل على وضع العراقيل والمشاكل والصعوبات لافتعال الأزمات التموينية وتخريب المؤسسات الخدمية بالإضافة إلى تفجير الصراعات والحروب وحشد جحافل الطامعين والمحتلين لمواجهة الانتقالي في شقرة والضالع وشبوة وحضرموت وسقطرى لمحاول افشال جهود الادارة الذاتية الجنوبية من انتزاع المفتاح..

 

فيا أبناء شعبنا الجنوبي الأوفياء ومناضليه الشرفاء كونوا كما عهدناكم أكثر قوة ولحمة وطنية متراصة ومتماسكة كالبنيان المرصوص لتتمكنوا بمشيئة الله تعالى من تحقيق أهدافكم المشروعة، وذلك بالتعاون والشراكة مع أشقائنا الإجلاء في مملكة الحزم والعزم وسند عزيمتنا في النصر المبين مع أحبتنا بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومع أشقائنا الأعزاء بجمهورية مصر العربية..

 

فحن اليوم وغدا في محك التحدي وخيارنا هو الانتصار والخلاص وليس هناك من خيار غيره لانتزاع الحق وسيادة القرار من عصابات الغدر والخيانة والارتزاق. وعلى الله فليتوكل المتوكلون.

د. حسين العاقل