سقوط مأرب والبيضاء بيد الحوثي .. وجيش الاخوان يحشد الى ابين

2020-08-20 14:34
سقوط مأرب والبيضاء بيد الحوثي .. وجيش الاخوان يحشد الى ابين
شبوه برس - خـاص - مـأرب اليمن

 

في تحدي سافر لدول التحالف العربي وبالتزامن مع تواجد اللجنة العسكرية السعودية بعدن قامت مليشيات الاخوان التابعة للشرعية بتحركات عسكرية في ابين ودفعت بتعزيزات كبيرة من مأرب الى شقرة ، إضافة الى ارتكاب عدد من الخروقات لقرار وقف اطلاق النار.

وتأتي هذه الاحداث من اجل القيام بعمل عسكري وشن حرب ضد القوات الجنوبية تهدف الى عرقلة مسار تنفيذ اتفاق الرياض.

 

تصعيد عسكري اخواني

 

في إطار التصعيد المُستمر لمليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية، وصلت إلى مدينة شقرة خلال الـ 24 ساعة الماضية، 4 دفعات عسكرية تابعة للمليشيات من مأرب والبيضاء.

 

وضمت تلك الدفعات، المئات من العناصر الإرهابية، التي غادرت معاقلها الرئيسية بمنطقة قيفة في محافظة البيضاء.

ووصلت الى مليشيا الإخوان الإرهابية، التابعة للشرعية في شقرة بمحافظة أبين أسلحة وسيارات حديثة.

 

مصادر افادت أن السيارات العسكرية، ظهرت خلال الساعات الأخيرة، لأول مرة في المدينة الساحلية، في طريقها إلى موقع الإرهابي المدعو بن معيلي.

 

وتتواصل مليشيات الاخوان التابعة للشرعية في تعزيز مواقعها بمحور أبين، بالمخالفة لاتفاق وقف النار وجهود تفعيل اتفاق الرياض.

 

وما يثير الدهشة ان مليشيات الحوثي تقوم على اسقاط مواقع وجبهات في مأرب بمواجهات مع جيش حكومة الشرعية التي تعمل على ارسال جيوشها من مأرب الى ابين رغم وجود حرب وخطر تقدم الحوثيين والسيطرة على عدد من المناطق والمديريات.

 

 

تعزيزات مأرب والبيضاء

 

وقال المتحدث الرسمي باسم محور البين النقيب / محمد النقيب :" وصلت الى شقرة خلال 24 الساعة الماضية اربع دفعات من التعزيزات العسكرية لمليشيات الاخوان الارهابية قادمة من مارب والبيضاء وتضم المئات من العناصر الارهابية التي غادرت معقلها الرئيس بمنطقة قيفة محافظة البيضاء".

 

فيما كشف مصدر عسكري جنوبي بأن قائد لواء الدفاع الساحلي العميد زكي الحاج المكنى ابو العابد وجه افراده بالتحرك من تربة تعز الى شقرة شرق زنجبار .

 

وبحسب المصدر فإن زكي الحاج المكنى ابو العابد يتواجد في محافظة شبوة ويشرف على تجميع افراده ونقلهم الى شقرة في وقت تقول المملكة العربية السعودية انها بدأت بإجراءات تسريع تنفيذ اتفاق الرياض الذي ينص على سحب مليشيات الاخوان من ابين.

وفي المجريات الميدانية ارتكبت المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة للشرعية، خلال الساعات الماضية، جملة من الخروقات العسكرية.

 

مراقبون عسكريون حذروا بأن ما يحدث حاليا على ساحة الجبهات من تحركات من قبل جيش الشرعية ينذر بخطر كبير على مسار المبادرات السياسية ومنها اتفاق الرياض كما تهدف بدرجة أساسية الى اجتياح الجنوب مرة ثانية من بوابة ابين .

 

سقوط مأرب لتحرير الجنوب

 

وما يدور في محافظة مأرب التي تشهد سقوط جبهات جيش الشرعية بيد مليشيات الحوثي المدعومة من ايران يعد سيناريو مدروس مسبقا وخطط تحاك وفق تحالف مليشيات الإصلاح والحوثي من اجل التوجه صوب الجنوب .

وفي تداعيات مأرب تمكنت مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، من السيطرة على جبهة الضيق شمال غرب المخدرة بمحافظة مأرب، شرقي صنعاء، وفق مصادر عسكرية وقبلية.. وتتبع هذه الجبهة إدارياً مديرية رغوان، وذلك بعد سيطرة الحوثيين على جبهة المخدرة المطلة على الخط الاسفلتي المؤدي إلى مفرق الجوف والفرضة.

 

وتستميت مليشيا الحوثي للسيطرة على القرى الثلاث، لتتمكن من تثبيت مواقعها والتوسع باتجاه مناطق أخرى.

 

وفي منطقة الجدعان بمارب، تدور معارك عنيفة بين الجانبين، حيث فتحت المليشيا الحوثية جبهات حرب متعددة في المنطقة التي تضم مديريات رغوان ومدغل ومجزر.

 

وتدور المعارك على أطراف مديرية مجزر في المناطق المحاذية لفرضة نهم وبراقش وحدود هيلان والمخدرة.

 

وتمكنت ذراع إيران من التوغل في مديرية مدغل مع حدود جبل هيلان وسيطرت على منطقة السحيل وهى الخط الرابط بين الجدعان والجوف، كما سيطرت على 10 كم من مفرق هيلان بالقرب من كمب كعلان إلى نهاية سلسلة جبل هيلان وواصلت التقدم إلى قرب نقطة الشرطة العسكرية التابعة لسلطة مأرب.

 

وقطعت المعارك الطريق المؤدية بين المديريات الثلاث، حيث صار العبور إلى "رغوان ومدغل و مجزز" ومحافظة الجوف عن طريق الصحراء.

 

وفتحت مليشيا الحوثي جبهة قتال جديدة من مديرية رغوان بمأرب، من مناطق الجوة والجدافر واللسان والجفرة والتي تقع شرق مديرية مجزر المحاذية لمحافظة الجوف.

 

وفي منطقة الجفرة بحدود رغوان تمكنت المليشيا الحوثية من السيطرة على منطقة مفتوحة، في حين تحاول الالتفاف على معسكر ماس والجبهات التي تحت سيطرة قوات الجيش الوطني في جبهة صلب وقطع خطوط الإمداد من الجهة الشمالية الشرقية وإسقاط العديد من المواقع.

 

أدوار واضحة

 

وأصبحت العلاقة والتحالفات بين الحوثيين و التنظيمات الإرهابية المفرخه من صفوف مليشيات الاخوان واضحة للجميع وتلعب أدواراً مكشوفة في مأرب والبيضاء والجوف.

وقام تنظيم القاعدة في البيضاء، امس الثلاثاء، بمساندة مليشيا الحوثي في المعارك الدائرة بجبهة المشيريف بين مديريتي ولد ربيع (شمال غرب المحافظة) ورحبة بمحافظة مأرب.

 

كما سلم تنظيم داعش الاخواني مديرية قيفة بالكامل لمليشيات الحوثي بصدد التوجه الى ابين لمحاربة القوات الجنوبية وفق مخطط حزب الاخوان والحوثيين.

وأوضحت المصادر، أن تنظيم داعش شن خلال الأيام القليلة الماضية هجمات متتالية على أبناء قبائل قيفة جنوب يكلا والقرى المجاورة لها وقطع طرق الإمداد عليهم، وذلك بالتزامن مع هجمات مماثلة للحوثيين من جهتي الشمال والغرب.

 

وأضافت، أن الحوثيين تجنبوا مهاجمة تجمعات التنظيمات المتطرفة التي تتمركز في مناطق جبلية في مديرية ولد ربيع.

 

وأكدت، أن المسافة بين مواقع داعش والحوثيين في بعض مناطق المواجهات لا تتجاوز حتى كيلومتراً واحداً، مضيفة "لكن لم يطلق أي منهما على الآخر حتى رصاصة واحدة".

 

وأعلنت مليشيا الحوثي في وقت سابق عن تحقيق إنجاز عسكري تمثل في تحريرِ ألف كيلومترٍ مربع كانتْ خاضعةً للقاعدةِ وداعش في مديريةِ (ولدْ ربيع) بمحافظةِ (البيضاءَ) والمناطقِ المجاورةِ لها.

 

وتحدث بيان نشره ناطق المليشيا الحوثية يحيى سريع ‏عن تنفيذ عملية عسكريةُ نوعية أدت إلى تدميرِ أكثر من اثني عشر معسكراً وتجمعاً لمن وصفتها ب(العناصر التكفيرية) وسقوط أكثر من 250 قتيل وأسير ومصاب منهم.

 

وأكدت مصادر محلية انسحاب أبناء القبائل مضطرين (حسب وصفها) إلى منطقة المشيريف المحاذية لمديرية رحبة التابعة لمحافظة مأرب.

 

‏وعزت سقوط يكلا بيد الحوثيين لشحة الامكانيات في الوقت الذي حشد الحوثي قرابة ألفي مسلح واكثر من100دبابه وBMB، مشيرة إلى مقتل أكثر من 70 مقاتلا من القبائل منذ بدء المواجهات.

 

وما يثير الريبة والشكوك في مستجدات الساحة اليمنية هو الصمت المطبق من دول التحالف العربي عن الأوضاع القائمة رغم علمها بكل ما يدور، ويقابل ذلك عدم وضوح رؤية قيادة التحالف امام المخططات والتحالفات التي ظهرت بين قوات حزب الإصلاح ومليشيات الحوثي وحقيقة التنظيمات الإرهابية التي تشترك مع الطرفين في صناعة الاحداث بنفس الخطوط.

 

تسليم المواقع وتجميد الجبهات

 

إقدام الشرعية على تسليم المواقع وتجميد الجبهات مع الحوثيين مثّل طعنة شديدة الغدر من قِبل الحكومة المخترقة إخوانيًّا ضد التحالف العربي، على الرغم من الدعم اللا محدود الذي قدّمه التحالف لهذه الحكومة، لكنّها ردّت على هذا الدعم بأسوأ ما يكون وذلك من خلال علاقاتها الخبيثة مع الحوثيين.

 

تآمر إخوان الشرعية ضد التحالف لم يقتصر عند هذا الحد، فهذه المليشيات الإرهابية التابعة للشرعية عملت أيضًا على إفشال اتفاق الرياض الموقع بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية، ويهدف هذا المسار إلى ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، لكنّ "الشرعية" تواصل إجهاض هذا المسار من خلال التصعيد العسكري المتواصل، لا سيّما أنّ الاتفاق يستأصل نفوذ الإخوان بشكل كامل.

 

اعتراف التحالف العربي

 

وفي نفس السياق اكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي في حديث لقناة "العربية" إن الميليشيات الحوثية تحاول التضليل بشأن البيضاء، موضحا أن هناك علاقة وثيقة ومصالح مشتركة بين الحوثيين والجماعات الإرهابية.

وكان وفد اللجنة العسكرية السعودية قد وصل الى العاصمة عدن مطلع الأسبوع الجاري لمراقبة تنفيذ اتفاق الرياض ميدانيا ووقف اطلاق النار في ابين.

 

صمت مريب

 

والجدير ذكره ان مليشيات الاخوان أقدمت على ارتكاب عدد من الخروقات في ظل تواجد اللجنة العسكرية السعودية بعدن التي لم تحرك أي ساكن او تتخذ أي موقف تجاه تلك الخروقات الواضحة.. وهذا التوجه يضع الكثير من التساؤلات حول سكوت قيادة التحالف فيما يحدث على الجبهات من عراقيل وخروقات تقوض مسار تطبيق اتفاق الرياض وتفشل مبادرة المملكة العربية السعودية.