لم تدرس بعناية .. مبادرة السلام السعودية والانسحاب من المصيدة

2021-03-27 17:35
لم تدرس بعناية .. مبادرة السلام السعودية والانسحاب من المصيدة
شبوه برس - خـاص - الرياض

 

قال كاتب سياسي أنه " وبعد ست سنوات من الحرب الضروس، لم تتوقف فيها الرصاص او نزيف الدماء ، فانه من العبث بل من الظلم ان تستمر هذه الحرب ، وان على الطرف الاعقل وهم ( دول التحالف) ان ينسحبوا من هذه (المصيدة) التي نصبت لهم بكل دهاء وخبث".

 

وقال الكاتب "الشيخ "فاروق المفلحي" في موضوع خص به موقع "شبوة برس" ووسمه بـ "مبادرات السلام واليمن" وجاء نصه: بتجرد وبدون ان تأخذني نوازع من أحب ومن لا احب، فأن المبادرة السعودية لم تدرس بعناية مع كل الاطراف قبل اعلانها . هناك من يقول هي ليست مبادرة بل اختبار ليس الاّ .

 

ومن يعتبرها اختبار او جساً للنبض ، فقد استنتج  ذلك من خلال ( المباغتة ) لهذه المبادرة ، فلم يمهد لها بمشاورات عميقة  ، وان سبقتها تشاورات فلم يسبقها معرفة رد الخصم ولو عبر طرف ثالث او وسيط  .

 

على ان هناك من يعجب من ان تطول هذه الحرب ولم تهدأ طالما وهناك شبه (عجز) لدى جيش الشرعية في احداث متغير على الارض .

 

وبعد ست سنوات من الحرب الضروس، لم تتوقف فيها الرصاص او نزيف الدماء ، فانه من العبث بل من الظلم ان تستمر هذه الحرب ، وان على الطرف الاعقل وهم ( دول التحالف) ان ينسحبوا من هذه (المصيدة) التي نصبت لهم بكل دهاء وخبث.

 

والحقيقة  فان دول التحالف ارهقتها هذه الحرب مالياً وأمنيا واستنزفتها  بشكل مخيف ،وان من الحكمة الاعتراف ان معالجاتها يجب ان تكون سياسية.( والرأي قبل شجاعة الشجعان)

 

على دول الخليج ان تتذكر ان كل الحروب التي تورطت بها لم تكن فيها هذه الدول مهددة ، وان كانت هناك مخاوف فهي لم تصل الى مستوى التهديد للسيادة  ما سوى أجتياح الكويت وان كان هذا الاجتياح لا زال يشكل لغزاً محيراً في بواعثه واسبابه.

 

على دول الخليج ان تتذكر ان حروبهم اتت على مدخرات الاجيال في زمن(  الكورونا ) بل وفي زمن التحول عن الوقود الاحفوري .

 

والحقيقة ان النفط والغاز في طريقه الى فقدان اسواقه العالمية وهيمنته كطاقة ،فهناك بدائل بل ومستدامة وان زمن هيمنة البترول والغاز اي الوقود الأحفوري  يطوى تدريجيا . وان الثراء هو التصنيع وانتاج المعادن النادرة ومنها الليثيوم وقبل هذا التعليم التطبيقي  .

 

لتتذكر دول الخليج ان ايران تحولت من امبراطورية  مسالمة الى جمهورية متنمرة ،  كان ذلك بفضل  تخطيط ودعم خارجي، وكذلك فقد تورطت المملكة في دعمها للعراق  اثناء الحرب مع إيران والذي استدار عليها فاصبح اشد فتكا من ايران .

 

هناك نصيحة دائما ما يرددها البعض وهي ان انتصارك على خصمك قد لا تعني من خلال الحرب والأكتساح ، بل هناك اكثر

من طريقة لانتصارك على خصمك!  وهو بالالتفات الى نفسك وتدعيم قوتك الدفاعية واعتناقك التقنية (والفتكة البكر ) .

 

لا  ترتعب ( تايوان ) والصين تحيط بها كما يحيط السوار بالمعصم . نعم تايوان تقلقها الصين التي لديها اكبر جيش في العالم ، لكنها ليست في حالة ( رهاب ) فهي وان قدر لها ان تُهاجم من قبل الصين فسوف تتعب الصين  في هزيمتها بل وقد تصيبها  ( تايوان) بالجراحات العميقة .

 

لماذا نصيخ الاسماع للذين يطلبون الإستئصال للخصم؟ ! ثم التورط في خروب استنزاف ! هذه  التحذيرات والنصائح مردودة عليهم .

 

هذوا المثال (  الامارات )  مع ايران وجزرها المحتلة الثلاث!  ومع هذا فلم تشغل شعبها في شن حروب استنزافية ،  بل انها تعد نفسها دفاعيا، بل وطورت هذه الدفاعات الى ابداعات في التصنيع وعلوم الفضاء والتعليم بل واعدت ودربت جيشاً مهاباً  .

 

حولوا الخطر الى عمل واستعداد وتأهبات وإبتكارات تصنيعية ، وجراءة على اعتناق التكنولوجيا وبناء جيوش ضاربة وحينها لن يفكر الخصم في تهديدك او اقلاقك .

 

اوقفوا هذه الحرب ( الماكرة) فهي ومنذ قدوم المبعوث الدولي ( جمال بن عمر ) ثم اسماعيل الشيخ الى صنعاء وجمرهم يستوقدوه تحت الرماد  .