إلى متى يطول انتظارنا لصحوة الإنتقالي!

2021-05-20 10:45

 

كلنا أصبحنا اليوم على دراية تامة وقناعة كاملة، بأن ملف المرتبات والخدمات والكهرباء خصوصا، تدار بتوجيهات سياسية عليا من خصوم الإنتقالي وداعميه، وبأن لا علاقة للوقود والعجز التوليدي، بقطع التيار قرابة ٢٠ ساعة بأغلب الأيام عن أهالي عدن في عز الحر القاتل اليوم، إذا ما وجد القرار السياسي لإعادة تشغيل المحطات المعطلة وإصلاحها بفعل فاعل أونتيجة لحاجتها لقطعة اوقطعتي غيار لا أكثر، والدليل أن المحطة القطرية الحديثة ٦٠ ميجا خارجة عن الخدمة منذ أن تعمد تجار الطاقة اللئام، قبل أكثر من ٣ سنوات تقريبا - وعبر أدوات فسادهم بالمؤسسة - إخراجها عن الخدمة نتيجة تغذيتها بمازوت مختلف عن المواصفات المطلوبة لها ومن ثم تركها خارج الخدمة، دون صيانة لا تكلف أكثر من خمسة ملايين دولار،كون المؤسسة مستفيدة من صفقات فساد إحلال شركات طاقة مشتراه بدلا عنها وعن بقية المحطات الحكومية الأخرى بذرائع أنها متهالكة واصبحت خارج الخدمة تارة وتارة أخرى أن استهلاكها أصبح مكلف للدولة مازوت وقطع غيار، أكثر من محطات الطاقة المشتراه.

وأصبح الشارع الجنوبي أيضا يدرك اليوم جيدا، أنه يدفع ثمن صراعات سياسية على أرضه، حرمته كل سبل الحياة وابسط حقوقه الأساسية في الخدمات والمرتبات، بدوافع انتقامية سياسية اجرامية ، ممن يريد معاقبته نكاية بالإنتقالي المسيطر على الأرض والرافض لإعادة مليشيا مجاميعهم الإخوانية وأدواتهم الوحدوية المرفوضة شعبيا.. لكن مالا يمكن للشعب الجنوبي،أن يفهمه اويستوعبه،ليواصل صمته على مايعانيه ويستمر في تبريره للإنتقالي الشريك بحكومة الشرعية، صمته وتفرجه على كل هذه الحرب العقابية القذرة المسلطة عليه بمختلف الطرق، هو مايتمثل في سؤال الغالبية الجنوبية الآن المتمثل بإلى متى يجب على الشعب أن يصبر على المجلس الانتقالي ويتحمل كل هذا القتل البطيئ الذي يتعرض له بعد ست سنوات من تحرير العاصمة الجنوبية عدن الغارقة فى سلسلة أزمات خدمية غير مسبوقة في تاريخها، وبعد اربع سنوات من تأسيس المجلس الانتقالي الذي كان ومايزال الكثير يؤملون عليه في التدخل وإنقاذ الموقف ولو بسحب البساط من حكومة الشرعية المغيبة اليوم واقعيا عن الشعب،وتولى إدارة الامور الخدمية وتحصيل الموارد وصرف المرتبات، طالما والحكومة رافضة العودة والتحالف يغض الطرف عنها وفسادها وفشلها المخجل في كل الجوانب،ويتعمد بالمقابل تجاهل معاناة الشعب الجنوبي المعاقب هكذا ظلما وجورا وعدوانا.

فإلى متى يطول انتظار الشعب الجنوبي على صحوة الإنتقالي!؟

#ماجد_الداعري