خرج الشعب التونسي رافضاً كل المظالم التي تمارس ضده من قبل السلطة، وفي غضون ساعات أسقط والى الأبد مؤامرة الربيع العربي التي بدأها الأخوان المسلمين في تونس، فعلى وقع هدير الشعب التونسي، أعلن الرئيس التونسي/قيس سعيد إقالة الوزارة وتجميد البرلمان، ووجه الجيش بحماية تونس وشعبها. كما تعهد بالتحقيق مع كافة الوزراء والمسئولين وإعدام كل من تثبت عليه تهمة الفساد. نعم إعدام على الطريقة الكورية الشمالية وقبلها الستالينية لتثبيت النظام والقانون وسلطة الشعب وإرساء نظام العدالة الإجتماعية.
إذا..هل يقتدي شعب الجنوب بما فعله التونسيون؟ صحيح ان ظروفنا وواقعنا وطبيعة أزمتنا تختلف، ولكن - مهما بلغت تعقيدات المشهد الجنوبي فلن يحلها غير الشعب الجنوبي.
ولان ما يحدث في الوقت الراهن هو التحضير للكارثة الكبرى ضد شعب الجنوب من قبل أعداء حق الشعب الجنوبي في إستعادة إستقلال دولته، فعلى شرفاء الإنتقالي ان يعلنوا كلمتهم اليوم وليس غداً ويسارعوا بالإحتماء بالشعب وإطلاق طاقاته وقيادته صوب إستعادة إستقلاله، فلربما غداً سيكون الوقت حينها قد تأخر كثيراً.
*- أ . أحمد مصعبين