سياسي يمني: الشرعية تستنزف دماء الجبهات.. والانتصار على الحوثي يتطلب قيادة جديدة

2021-10-25 04:20
سياسي يمني: الشرعية تستنزف دماء الجبهات.. والانتصار على الحوثي يتطلب قيادة جديدة
شبوه برس - خـاص - اليمـن

 

وصف الكاتب الصحفي والسياسي اليمني نبيل الصوفي (الشرعية) بأنها "مجموعة من الفاسدين يتوزعون في فنادق الخارج ويتاجرون بدماء الأبطال في الجبهات المشتعلة ضد مليشيات الحوثي".

 

وقال الصوفي، في حديث إلى قناة عدن المستقلة، إن "مطالباتنا من الشرعية الانتصار على الحوثي تديننا نحن"، مضيفا: "فاقد الشيء لا يعطيه".

 

وأوضح: "رأينا الشرعية كيف سلمت دماج وعمران وصنعاء وكيف قادت المليشيات الحوثية إلى عدن وكيف هربت منها وكيف عادت إليها بعد تحريرها من قبل أبنائها بدعم من التحالف العربي".

 

وأردف: "الشرعية مجرد موظفين موزعين على الفنادق، يستنزفون دماء الجبهات وليس دماء الشمال والجنوب، ومن المعيب أن ننتظر منهم أي فعل يغير شيئاً على الأرض".

 

وأشار إلى أن الشرعية عادت بعد تحرير عدن لا لدفع الدية، بل لتمارس نفس الأسلوب الذي مارسته بعد 2012م، "لذلك من العيب أننا نسأل لماذا الشرعية لم تفعل أو ننتظر منها جديدا"، مضيفا: "الجديد هو ما نراه اليوم، لا يحدث نصر على الحوثي إلا حين يقاتله المجتمع بقيادات جديدة لا تنتمي لمنظومة الشرعية".

 

وتابع: "لسنا ضد الشرعية، الشرعية هي شرعية الحرب الذي جاء لأجلها التحالف، لكنها لا تستطيع تغيير شيء على الأرض".

 

وقال الصحفي نبيل الصوفي، إن "الإخوان المسلمين مشروع أيديولوجي سيتعايش مع مليشيات الحوثي بشكل طبيعي، مؤكداً أنهم (الإخوان والحوثيون) كانوا يطمحون بأن يحكموا اليمن ويصبحوا طرفين في حكم اليمن شمالا وجنوبا وفشلوا".

 

في حين حذر الصحفي صلاح السقلدي، من أن ما شاهدناه من انسحابات في جبهات شرعية الإخوان ربما تتكرر كثيراً خلال الأيام القادمة تحت شعارات "لن ننجر".

 

وأضاف: "حزب الإصلاح يرى أن مستقبله موجود في الجنوب وثرواته أيضا موجودة في الجنوب، وممكن أن يتخذ من هذا وطناً بديلاً".

 

وفيما يخص الشمال قال السقلدي، إن الإصلاح قد يعود إليه بتسوية سياسية لأنه يعرف أن الحوثيين لن يستطيعوا على الإطلاق أن يحكموا الشمال بمفردهم وليس فقط الشمال، بل حتى صنعاء.. تاريخيا لن تستطيع أي قوة حكمها.

 

وأضاف السقلدي، إن الإصلاح اليوم يُهَرِّب كل ثرواته من البنوك الداخلية إلى البنوك الخارجية في الشرق الأوسط، كما أن الإخوان سحبوا عناصرهم إلى المهرة وهو ليس الأول، مضيفاً، إن "أبناء المهرة لن يقبلوا بمشاريع الإخوان أبداً".

 

في السياق قال المحلل السياسي هاني مسهور، إن هناك وثائق للمخابرات الإيرانية، كشفت عن اتفاق بين الحرس الثوري الإيراني والتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، لتحويل اليمن إلى منطقة استنزاف لدول الخليج.

 

وتابع: "هناك أدلة ووثائق للمخابرات الإيرانية، تم نشرها في صحف دولية، عن اجتماع عقد في مصر عام 2013، بين الحرس الثوري الإيراني والتنظيم الدولي للإخوان المسلمين وتم الاتفاق على تحويل اليمن إلى منطقة استنزاف لدول الخليج".