ملتقى الرياض

2022-03-30 18:14

 

لأول مرة يدعو مجلس التعاون الخليجي الى مؤتمر سلام يتعلق بحرب اليمن . والذي ينعقد هذا اليوم الاربعاء في عاصمة المملكة الرياض . بحضور كل الاطياف والمكونات والمنظمات .  والحشد عظيم ولكن العبرة بما يتمخض عنه .

 

ولقد حضرت كل المكونات اليمنية هذا الملتقى بما فيها المستقلين والمرأة والشباب ، وغاب عن هذا الملتقى انصار الله وهو مثل ان يحضر الاطباء لاجراء عملية  للمريض فلا يجدون المريض !

 

حضر في هذا الملتقى الحاشد كل الشخصيات والمناديب الدوليين بما فيهم مندوب الامم المتحدة ومندوب امريكا فضلا عن ممثلين عن الجامعة العربية .

 

مُهد لهذا المؤتمرات ( ببشارة ) دول التحالف وقف اطلاق النار من جانب واحد اعتبارا من الساعة السادسة من صباح هذا اليوم الاربعاء . كما ان انصار الله اعلنوا عن وقف الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ ولمدة ثلاثة ايام . فهل يستمر وقف اطلاق النار ؟ لا اعتقد واذا حصل فتلك معجزة !

 

وفي توقعي ان الدعوة لهذا المؤتمر هي بداية لحوارت يرعاها مجلس التعاون الخليجي ، بدلا عن دول التحالف ، وهذا يجعل الحوار اقل توترا وتشددا ، لمشاركة دول الخليج الست ، وكتكتل اقليمي فلم يجرب مجلس التعاون الدعوة لمثل هذه الملتقيات والحوارات . وهو المجلس الذي اقصى اليمن مند بدايات تأسيسه بسبب فقر اليمن ، ونظامها فكانت الحالقة .

 

وعن الحضور الى هذا المؤتمر الحاشد  فقد ضم كل الاحزاب الرئيسية والمكونات بما فيها حزب الرشاد وكذلك

الناصريين وكان حضور المجلس الانتقالي

كمشارك  وهو الاهم  فهو  وانصار الله اصحاب القضية الاساسية ، بل وهم القض والقضيض  .

 

سوف تكشف الايام عن ما سيتمخض عنه هذا المؤتمر ، الذي يشكل كعدد اكبر مؤتمر سلام يناقش الحرب في اليمن . على ان التوقعات كثيرة ولكن الاماني غير مؤكدة التحقيق بسبب حضور ذلك العدد الضخم في هذا ( المونديال السياسي) وكلما زاد العدد زاد اللغط !

 

هذه اول تجربة لمجلس التعاون الخليجي

في الدعوة للحوار ، لحل مشكلة اقليمية استنزفت دول التحالف دون ان تهب الدول الكبرى للتعاون في وقفها ، ولقد اكتفت الدول الكبرى بالتنديدات والاعتراضات بل ان الدول الكبرى شبه متهمة في انها ساهمت في اطالة امد الحرب في اليمن  .

 

خلاصة القول فان هذا المؤتمر الحاشد ، اذا لم ينجح في ابتكار الحلول الخلاقة لوقف هذه الحرب الشرسة ، فان على دول التحالف ان تستمر بوقف اطلاق النار من جانب واحد ، فلعل هذا يخفف من غلواء المتشددين في استمرار المهالك والفواجع .

 

وعن حرب اليمن فلقد طوت اعوامها السبعة العجاف ، وهي اليوم في عامها الثامن . هذه الحرب كان يمكن ايقافها بعد اشهر من اندلاعها ، ولكن كان هناك من يستوقد النار وينصح باستمرار اشتعالها .

 

وبينما روسيا واوكرانيا ومنذ اندلاع الحرب قبل شهر ، يبعثون  وفود السلام  ويناقشون وقفا لاطلاق النار ويعلنون المسارات الآمنة ، فنحن وفي هذه الحرب التي طالت لم نسمع قط عن ممرات  آمنه او مشاورات او حوارات سلام مستدامة ، تكرس لبحث اي اشارة او مبادرة سلام مبتكرة  .

 

هل سمعتم عن حوار لوقف اطلاق النار بين  المملكة وانصار الله ؟ هل سمعتم عن ممرات آمنة ؟ هل سمعتم عن هدنة ؟ فحروبنا تختلف ، فهي حروب بلا هوية وبلا رحمة وبلا عقل . ومن تحدث عن الحوار والتنازلات من اجل احلال السلام اعتبر من المرجفين والضعفاء . وعن الحروب فهي تعني فشل الحلول ، وفشل الحلول تعني فشل العقول وهيمنة الجهالات والفتوة .