شهد اليوم السابع، من المشاورات اليمنية اليمنية، المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض، الأربعاء، تباينات وخلافات، حول التوصيات التي تضمنها المحور السياسي من المشاورات، بحسب مصادر مشاركة في المشاورات.
وقالت المصادر لـ“إرم نيوز“، إن ”أعضاء ممثلين عن حزب التجمع اليمني للإصلاح، في فريق النقاشات بالمسار السياسي من المشاورات اليمنية اليمنية – انسحبوا الأربعاء، من الجلسة السابعة، بعد احتجاجهم على ما تضمنته الحلول المقترحة للوضع السياسي الراهن وآليات التنفيذ“.
وأشارت إلى أن ”التوصيات المتعلقة بمؤسسة الرئاسة اليمنية، التي تضمنها الملف السياسي من النقاشات، كانت هي نقطة الخلاف التي اعترض عليها ممثلي حزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان مسلمون)“.
وبحسب المصادر، فإن ”جلسات مسائية عقدت ولا زالت جارية حتى فجر الخميس، مع القيادات العليا للمكونات اليمنية السياسية، لمناقشة نقطة الخلاف وحسم التباين“.
وأكدت المصادر أن ”الملفات الأخرى التي تضمنت المسارات: الاقتصادي والتنموي، الأمني ومكافحة الإرهاب، الإغاثي والإنساني، الاجتماعي والمحور الإعلامي، تشهد حالة من التوافق حول ما توصلت إليه النقاشات، ليبقى المسار السياسي هو مثار الخلاف“.
وأضافت أن ”الرؤى والأفكار المختلفة المطروحة من قبل ممثلي المكونات السياسية في الملف السياسي من المشاورات، تضمنت تعديلات على مؤسسة الرئاسة اليمنية، وتباينات الأطروحات حول تعيين نائبين لرئيس الجمهورية، أحدهما من شمال اليمن، والآخر من جنوبها، في حين شملت المقترحات الأخرى تعيين أربعة أو ستة نواب للرئيس“.
الجلسة الختامية
ومن المقرر أن تكون الجلسة الثامنة للمشاورات اليمنية – اليمنية، يوم الخميس، هي الجلسة الختامية، وفق ما أعلن في بيان الدعوة للمشاورات الصادر عن الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي.
وأعلن سفير مجلس التعاون الخليجي، لدى اليمن، سرحان المنيخر، الأربعاء، أن المحادثات ستستكمل جلساتها الخميس في جلستها الثامنة الختامية.
وقال المنيخر، في تصريح نشرته المنصة الرسمية للمحادثات اليمنية على تويتر، إن ”الجلسة الثامنة التي ستعقد الخميس، سيستكمل المتشاورون خلالها الرؤى والحلول، ومن ثم سيتم الإعلان عن حصيلة ما تم التوافق حوله على مدى الأيام الماضية“.
وأضاف السفير أن ”هناك جلسة ختامية ومخرجات سيتم الإعلان عنها. وأن اليمنيين لم يأتوا هنا لإضاعة المزيد من الوقت، بل أتوا للوصول إلى كلمة سواء بأن المواطن يستحق أن يعيش أسوة بجيرانه، وليقينهم أن أكبر داعم والامتداد الطبيعي هو دول مجلس التعاون“.
لكن هناك أنباء تواترت حول إمكانية تأجيل الجلسة الختامية إلى أجل غير مسمى، لاستكمال النقاشات الجارية في المحور السياسي من المشاورات.
خيار وحيد
من جانبه، قال مستشار وزير الإعلام اليمني، عضو المشاورات اليمنية في الرياض، فهد الشرفي، في تغريدة على تويتر، إن اليمن ”أكبر من الجميع، وتقييم السبع العجاف استحقاق وطني وعمل جبار يصب في مصلحة الشعب والقضية والوطن“.
وأضاف الشرفي أن ”تصحيح المسار وإصلاح المنظومة خيار وحيد للخروج من المأزق، والمتاجرون بالحرب عليهم أن يغادروا حياتنا فليسوا قدرنا وفي مشاورات الرياض فرصة للنجاة لن يضيعها إلا أعداء اليمن“.
بدوره، ذكّر الدبلوماسي اليمني السابق، عبدالوهاب طواف، القوى السياسية في مشاورات الرياض، بأن ”جميع أبناء الشعب اليمني ينتظرون بفارغ الصبر لمخرجات مشاوراتنا، فالموت والفقر والمهانة تكاد تطبق عليهم جراء حروب المليشيات العبثية“.
وقال في تغريدات على تويتر: ”تذكروا أن مهمتكم المقدسة هي البحث عن مخارج لصالح إنقاذ اليمن لا مخارج لشخوصكم وأحزابكم ومناطقكم، والمطلوب هو الإنجاز لا التسويف والمماطلة والمقايضة؛ رأفة بأهلنا، واحتراما لمُستضيفنا، وجب الإسراع، والعودة إلى اليمن بحلول إنقاذية، بقيادة واحدة وهدف واحد فالمأساة طالت، وطال أمد الاستضافة“.
وتشارك جميع الأطراف اليمنية باستثناء مليشيات الحوثيين، في المحادثات الجارية في الرياض، تلبية لدعوة مجلس التعاون الخليجي، لمناقشة 6 محاور، هي المحور السياسي الاقتصادي والتنموي، والأمني ومكافحة الإرهاب، والإغاثي والإنساني، والاجتماعي، إضافة إلى المحور الإعلامي، لبلورة تحديات الواقع واتخاذ خطوات عملية نحو حالة السلم.