7يوليو .. دروس وعبر وتحذيرات من الاجتياح الثالث

كتب رئيس تحرير صحيفة (عدن تايم) الصحفي الجنوبي البارز "عيدروس باحشوان"، عبر حسابه على فيسبوك، تعليق بالتزامن مع ذكرى اجتياح الجنوب الأول من قبل نظام صنعاء قبل 28عاما.

وفي التعليق ذكر باحشوان جيل التسعينيات من أبناء الجنوب بمسببات وعوامل التي مهدت لهذا الاجتياح، والذي قال إن عفاش مهد له مبكراً منذ الوحدة عبر ضرب الجنوبيين من الداخل، واصفاً ما حدث بالبيعة، وحذر من أن يتكرر الغزو من الداخل مرة أخرى في وقتنا الراهن.

وقال باحشوان: "عشان يعرف جيل التسعينات من أبناء الجنوب وبناته الذين ولدوا في هذه الفترة ان نكبتهم اليوم هي من مخلفات 1990م وان الاجتياح الأول لأرضهم من الشماليين وبمعية جنوبيين خلال حرب صيف 1994م وتوج في 7/7 وتمر اليوم ذكراه 28 له مسبباته وعوامله".

وأوضح: "قيادات سياسية جنوبية تراخت وقيادات عسكرية استراحت وبعضها ابتعلته الارض او صار فص ملح وذاب في وقت اندلاع المعارك".

واضاف: "وليعلم جيل التسعينات ان هذا التراخي أعد له عفاش مبكرا عندما فتح عقب الوحدة خزائن الشمال للقادمين من القيادات الجنوبية سياسية وعسكرية واستمالهم ودونهم الذين ادركوا خطورة الموقف وجاهروا بالرفض عمل على تصفيتهم".

و أوضح باحشوان: "كما ان هناك من الرجال في الصف الأول يعرفهم شعبنا ومعهم من وحدات القوات المسلحة والمقاومة من أبناء عدن والجنوب ممن كان معهم عبدالرحمن الجفري هيثم قاسم طاهر وجعفر محمد سعد وملكي حسن واحمد سالم عبيد وصالح منصر السييلي وآخرين وكنا ملازمين لتحركاتهم في الصحافة العسكرية حتى نزوحهم عبر ميناء عدن سجلوا مواقف بطولية محفورة ذاكرة شعب وهذه تناولة عاجلة إعترافا برجولتهم".

وفي المختصر قال باحشوان: "7 يوليو بيعة مبكرة ندفع ثمنها اليوم وعلى قادة المجلس المفوض اليوم ان يتداركوا سريعا الغزو الداخلي لان هناك من في جاهزية لبيعة ثانية".

العميد خالد النسي وفي ذات السياق عزز ما ذهب إليه باحشوان في أننا ندفع هذه النكبة حتى اليوم.

وقال: "‏السابع من يوليو ذكرى مأساة تعرض لها الجنوبيون لم تنتهي بخسارة الحرب مع جميع قوى وافراد الشمال ولكن المأساة مستمرة ومازال الجنوبيون يدفعون ثمن غدر وخيانة وجشع الشريك وستبقى المأساة مستمرة وسيدفع الجنوبيون ثمن كل لحظة في حياتهم حتى يستعيدوا وطنهم ويغلق هذا الملف الشائك".

‏ومثل يوم 7/7 من عام 1994م، يوم ‎اجتاحت قوى نظام صنعاء وقواته الشمالية ومعها حلفائها في حزب الإصلاح اليمني والافغان العرب العائدين من أفغانستان، العاصمة الجنوبية عدن، ومن ذلك اليوم احتل الجنوب وبدأت عمليات القتل والسلب والنهب والتدمير الممنهج لكل مقومات الدولة الجنوبية، الذي لا يزال أبناء الجنوب يعانون من تبعاته حتى اليوم.