مليشيا الحوثي توفر غطاء أمني لحماية قيادات تنظيم القاعدة من الضربات الجوية

2022-07-31 18:52
مليشيا الحوثي توفر غطاء أمني لحماية قيادات تنظيم القاعدة من الضربات الجوية
شبوه برس - متابعات - اليمــن

 

تواصل ميليشيات «الحوثي» الإرهابية توفير غطاءٍ أمني لحماية قيادات تنظيم «القاعدة» من الضربات الجوية للطيران الأميركي والتحالف، مع تقديم الدعم المالي والاستخباراتي وإطلاق سراح عناصر التنظيم الإرهابي من السجون بصنعاء، فيما يصفه خبراء ومحللون يمنيون بالعلاقة المشبوهة التي ترتكز على الانتهازية لخدمة للأهداف الإرهابية لكلا التنظيمين. ولفتت تقارير حديثة مُقدمة إلى مجلس الأمن الدولي بأن الميليشيات الانقلابية عملت على إيواء عناصر تنظيم القاعدة وإطلاق سراح السجناء وعودتهم إلى التنظيم للقيام بعمليات إرهابية مقابل توفير التدريب، بعدما تكبد التنظيم الإرهابي خسائر كبيرة خلال الفترة الماضية.

وحول تفاصيل العلاقة المشبوهة بين «القاعدة» و«الحوثي» وجرائمهم المرتكبة في حق الشعب اليمني، قال خبراء ومحللون سياسيون في اليمن لـ«الاتحاد» إن المصالح تجمع قادة الجماعتين الإرهابيتين قبل كل شيء بوصفهما جماعات إنتهازية لا تعرف الوطن ولا اليمنيين، لافتين إلى أن ذلك يعرقل محاولات السلم هناك وتهدد مسار التهدئة الراهن.

من جانبه، أوضح المحلل السياسي اليمني محمود الطاهر أن هناك ترابطاً وتنسيقاً قوياً بين ميليشيات «الحوثي» وتنظيم «القاعدة»، الذي تديره قياداته المتواجدة خارج اليمن، وهو ما ينعكس على التمويل الكبير في المال والسلاح الذي تحصل عليه التنظيمات الإرهابية سواء في إفريقيا، والصومال تحديداً، أو في اليمن.

وأضاف الطاهر لـ«الاتحاد»، إن عدداً من التحقيقات الدولية كشفت تهريب أسلحة من «الحوثيين» في اليمن عبر خليج عدن إلى جماعة «الشباب» التابعة لـ«القاعدة» في الصومال، وهو ما يؤكد التنسيق على المستوى القاري.

ولفت إلى أن التنسيق المحلي بين «الحوثي» والقاعدة وصل إلى إنشاء مقرات مشتركة وغرف عمليات ومكتب استخبارات في صنعاء، لإدارة الجرائم الإرهابية والفوضى في المحافظات المحررة، بينما يجري الإفراج، بشكل متتال عن عناصر وقيادات في تنظيم «القاعدة».

من جانبه، اعتبر الخبير الأمني اليمني عبدالرحمن السالمي، أن التنسيق بين «الحوثي» و«القاعدة» قائم منذ الأعوام الأولى للمعارك في اليمن، مشيراً إلى أن جماعة «الحوثي» تطلق شعارات كاذبة بين الحين والآخر حول محاربة «القاعدة» لكن الأمر عكس ذلك.

السلمي أضاف لـ«الاتحاد» أن ميليشيات «الحوثي» أفرجت عن عدد كبير من قيادات القاعدة على مرأى ومسمع من الجميع، إذ تعتمد على عناصرها في شن هجمات إرهابية في عدد من المناطق باليمن، لا سيما في المناطق الجبلية.

ونوّه الخبير الأمني اليمني إلى أن «القاعدة» لم تنفذ أية عمليات في مناطق سيطرة «الحوثيين»، مدللاً بذلك على العلاقة المشبوهة بين الجماعتين الإرهابيتين. وبحسب تقرير أعدته «لجنة القاعدة وداعش» في مجلس الأمن الدولي، وقدمته رئيس اللجنة راين هايمرباك مؤخراً، فإنه ورغم الهدنة الأممية في اليمن والتغييرات في الديناميات الأمنية، فإن «القاعدة» تستغل الصراع اليمني، بشكل فعال، وتستفيد من استراتيجيتها في كسب المؤيدين.

في السياق ذاته، أشار خبير الشؤون اليمنية عبدالكريم الأنسي إلى أن أعضاء المجلس السياسي لـ«الحوثيين» يشيدون بعناصر «القاعدة» ويمنحوهم صلاحيات في المناطق التي يسيطرون عليها.

وأكد الأنسي لـ«الاتحاد» أن ميليشيات «الحوثي» استخدمت «القاعدة» في تنفيذ جرائم بمنطقة البيضاء واغتيال مشايخ قبلية، موضحاً أنهم وعدوهم بالسيطرة على مناطق وتسهيل سفرهم ضمن شبكات لتهريب السلاح لتنفيذ العمليات الإرهابية.

وشدد الخبير في الشؤون اليمنية، على المصالح تجمع الميليشيات قبل كل شيء كجماعات انتهازية لا تعرف وطناً ولا ترأف بحالة اليمنيين.

*- شبوة برس ـ الاتحاد