رائد التعليم الحديث : بوادي العين .... على السرير الأبيض !!

2013-07-15 21:29
رائد التعليم الحديث : بوادي العين .... على السرير الأبيض !!
شبوة برس- خاص المكلا - الرياض

يرقد اليوم الشيخ : سعيد احمد بن حمود باوزير .. على سرير المرض – في غرفة العناية المركزة بمستشفي الملك خالد الجامعي في المدينة الجامعية التابعة لجامعة الملك سعود .. بمدينة الرياض .

وذلك على اثر عملية جراحية في الشريان السباتي على اثر اصابته بجلطة اقتضت إجراء عملية سريعة لإيقاف حركة الجلطة الدموية نحو الدماغ .

* الجدير بالذكر إن الشيخ سعيد باوزير .. المعروف بين اقرانه من الرواد الحضارم في النهوض بالتعليم في مواطنهم ورعاية الجالية الحضرمية يومها خلال خمسينات وستينات وسبعينات القرن المنصرم في مدينة الرياض .. وهو صاحب فكرة وتأسيس المدارس الخيرية لحياة الوطن في وادي العين _ في منتصف الخمسينات من القرن الماضي.

** تلك الفكرة التي راودته خلال تلك المرحلة المفعمة بالتطلعات العلمية والتحديات القومية فاتح فيها الشيخ العلامة : عبد العزيز بن عبدا لله بن باز .. شارحا له ظروف المجتمع في ظل نظام السلاطين و الاستعمار البريطاني .. في بداية عهد الملك سعود .. الذي تميز بالتوسع في التعليم الحديث .

نقل الشيخ ابن باز ذلك إلي الملك سعود .. الذي طلبه للاستماع إليه ، حيث استبشر بذلك خيرا وسارع إلي نقل ذلك إلي رفيقيه الشيخ :عمر محروس بن مجشر العوبثاني و الشيخ :عبدا لله احمد أبو فيصل باوزير ليشكلا فريق عمل ويشاركاه لقاء الملك سعود .

في ذلك اللقاء ابلغهم الملك سعود .. دعمه المادي والمعنوي والذي كان يومها مبلغ :3500ر.س شهريا عن طريق الشيخ ابن باز 5000 ريال فورية بعد إن تولي أبو فيصل وبن مجشر شرح ظروف ابناء الوادي في الوطن والعاملون منهم والمدركون لأهمية المشروع للمساهمة فيه .

غادر الثلاثة .. قصر الناصرية ، ليباشروا العمل في المشروع تحت المسمي الذي اقترحه الشيخ أبو فيصل لتتأسس المدارس الخيرية لحياة الوطن ، في وقت متزامن مع مدرسة بن محفوظ في الهجرين .. حيث تم طبع الدورة المستندية وأوكلت المسئولية المالية للشيخ سعيد احمد باوزير وفي اقل من اشهر تم اختيار نخبة من ابناء حضرموت بالتعاون مع الشيخ حسن باعمر با محمد العمودي.. الذي أختير مديرا للمدارس الثلاث والتي حددت – الاولي :في وسط الوادي بمنيزاح والثانية في "هرية " إما الثالثة ففي "رسب بن يماني " لتفتتح الرابعة في شعران بعد سنتين وذلك لتتولي تعليم ابناء البادية .. المحيطة بها . وعلي مدي عشر سنوات تخرج المئات من الذين نالوا تعليما حديثا الى جانب التعليم لديني ايضا بحسب المنهج السعودي والمصري .. قبل إن تفتتح السلطنة القعيطية أول مدرستين حكوميتين على يد الوزير السيد: احمد محمد العطاس في الوادي عام 1965.

**تلك المدارس التي خرجت العديد من ابناء وادي العين و رسب و لم يكن بين هيئتها التعليمية أي مدرس من ابناء الوادي .. تخرج منها العديد ممن تولوا مناصب ادارية في قطاعات ومؤسسات سعودية وأصبح البعض منهم من كبار رجال الاعمال .. وبدقة أكثر لم يعمل خريجيها صبيان منازل كسابقيهم إلي الاغتراب .

** رحم الله الشيخين : عمر محروس و عبدا لله احمد ابوفيصل .. واصبغ نعمته بالشفاء على الشيخ الجليل : سعيد احمد باوزير .. حتي نسمع المزيد منه وهو يتحدث عن رفاقه وتتساقط دموعة عند ذكر الشيخ عمر محروس أو لقاء ابنائه في الاعياد و المناسبات ومنها هذا الشهر الكريم .. الذي تاسست فيه المدارس الخيرية بمساعدة المرحوم الملك سعود بن عبد العزيز و تبرعات شباب وادي العين .

* من عبدالله باوزير