المملكة وكوريا الجنوبية

 

تتواتر الانباء حول تدشين تعاون إقتصادي طموح ووثيق بين كوريا الجنوبية والمملكة العربية السعودية . ومنذ ان صعد سمو ولي العهد محمد بن سلمان آل سعود ، الى سدة الحكم ، فقد تحولت المملكة الى ورشة عمل ضخمة وهي اليوم تستنهض العزائم لاقتحام المستقبل .

 

وعن مشاريع المملكة فهي من الطموح والتوثب والاصرار ، ما يجعلنا نتصور انها تعيش نقلة عظيمة ، لاعتناق التصنيع وكسب الوقت، بل والسباق مع الزمن لتصبح المملكة في غضون سنوات دولة صناعية مهمة في الشرق الاوسط .

 

وعن التعاون الصناعي بين كوريا الجنوبية والمملكة،  فسوف يشمل بناء المفاعلات

وتصنيع السلاح الذكي بل وصناعة اشباه الموصلات وكذلك الصناعات البتروكيماية والتعدين والمملكة زاخرة بكل المخزونات والاحتياطات  .

 

 تم التوقيعالمملكة مع كوريا الجنوبية  على ٢٦ اتفاقية بقيمة ٢٩ مليار دولار امريكي  وهذه هي البدايات . وتتضمن المشاريع انتاج الطاقة النظيفة بانتاج وقود الهايدرىجين الاخضر . وهو الطاقة التي بات الرهان عليها لتحل محل الوقود الاحفوري .

 

وعن كوريا الجنوبية ، فهي اليوم منافس جسور لكل الدول الصناعية ، بما فيها الدول الصناعية الكبرى . ف كوريا  اليوم لديها اعظم احواض جافة لبناء اعظم ناقلات الغاز والبترول  وبعض هذه الناقلات تستطيع ان تنقل مليون طن من البترول الخام . على ان الصناعات العسكرية الكورية قد بلغت شأواً ، ف كوريا  الجنوبية تتوثب لتصبح من اهم الدول المصنعة لاسلحة الجيل الخامس والتي تمتاز بالذكاء والدقة .

 

لقد فطنت المملكة العربية السعودية الى ان عقد صفقات الشراء لاي منتج صناعي يجب ان يرافقة ويوازية نقل التقنية والتصنيع . فبدلا من ان تطعمني السمك علمني كيف اصطاد .

 

اتوقع ان المملكة اليوم في مرحلة الانطلاق بخطوات متسارعة  وجسورة لتصبح من اهم الدول الصناعية وربما سنرى قريبا المملكة وقد اصبحت المنتج العالمي الاول لطاقة الهايدروجين الاخضر .

 

وتوسعة في شرح - الهايدروجين الاخضر- ، فهو انتاج عنصر الهايدروجين من الماء

وتحتاج هذه الصناعة الى وقود ، بل وفرة في الوقود الاحفوري من بترول وغاز ، لتصنيع الهايدروجين وتصديره ، ليحل محل الوقود للسيارات ، وبهذا فهناك توقع ان تصبح المملكة الدولة الاغزر في انتاج هذه الطاقة النظيفة .فضلا عن ذلك فالمملكة تبني اكبر حقول الالواح الشمسية ويمكنها اذا توسعت في نشر هذه الالواح الشمسية ان تمون دول الجوار بالكهرباء .

 

على ان طموحات المملكة تتعدى ذلك فهي تخوض تحديات جسورة لتصبح المملكة مساحات خضراء من الغابات والمروج  وكذلك في شق قنوات مائية تخترق الربع الخالي والتي سوف طبيعة الارض بل وخارطة الطقس في الجزيرة العربية . على ان المملكة  اصبحت دولة - مجالدة - بل ومغالبة وستتغلب باذن الله على كل التحديات التي تواجهها طالما وهي بهذا العزم والتحفز والإقدام  .

 

وما نيل المطالب بالتمني

ولكن تؤخذُ الدنيا    غلابا

فاروق المفلحي

.