التحالف الدولي المُزمع إنشاؤه في البحر الأحمر لحماية السفن الإسرائيلية هدفه إشعال حرب عربية عربية هذا التوقيت تصبح عونا لإسرائيل وتخفف الضغط الاقتصادي الناجم عن حصار الكيان الصهيوني جنوبا..
*- شبوة برس – القاهرة الباحث سامح عسكر
لكن هل سينجح المشروع الأمريكي ؟
ثق تماما لا توجد دولة عربية ستشارك في هذا التحالف ( الوضيع ) والفاشل مقدما لعدة اعتبارات:
الأول: كل الدول العربية بلا استثناء تريد وقف المجازر الصهيونية وتضغط حسب إمكانياتها..وهذه الرغبة خلقت شعورا جمعيا عربيا بازدراء إسرائيل ومقت زعماؤها سياسيا..فالشعور العربي غير مُهيأ إذن ليس للدفاع عن إسرائيل فقط ولكن حتى للتعاون معها أو الحوار الهادئ..
الثاني: العرب لم يجتمعوا عسكريا للضغط على إسرائيل فكيف يجتمعوا عسكريا للدفاع عنها؟!!...وهذا الاعتبار من أقوى الحجج العملية لفشل المشروع الأمريكي الصهيوني مقدما..
الثالث: هذه معركة إسرائيل وليست للعرب، سيكون رد المسؤولين ليست مصالحنا..وعلى اسرائيل أن تدافع عن مصالحها بنفسها..
الرابع: هذا التحالف(الوضيع) لا يمكنه وقف السفن الإسرائيلية عمليا، لأن اليمنيين لا يملكون سفنا في البحر ولا تجارة ضخمة يخافون عليها..بل يملكون صواريخ تنطلق من البر..
الواقع العسكري يقول إذا أردت منع اليمنيين من استهداف السفن الإسرائيلية فعليكم باحتلال اليمن وتفكيك منصات الصواريخ..
الخامس: لا توجد قيمة لأي قطع حربية في البحر لحماية سفن تجارية، أنت لا تتعامل مع قرصان يخطف السفن ولكن يضربها من مكانه وحاضنته الشعبية..
السادس: ثق تماما أن كل العرب حكومات وشعوب تتمنى نجاح اليمنيين في إجبار الصهاينة على وقف الحرب بحصارهم التجاري جنوبا..فالمجازر الصهيونية يندى لها الجبين والإبادة الجماعية لم تتوقف حتى اللحظة، والغضب العربي متصاعد...فلا إمكانية لتحويل هذا الغضب وتلك اللعنات على إسرائيل إلى تحالف عسكري للدفاع عنها..
السابع: الرأي العام الأمريكي غير متعاطف مع مثل هذه التحالفات ويقول أنها ليست معركته، فلن يغامر زعماء الولايات المتحدة بالتورط في عمليات حربية غير مدروسة ولا أفق سياسي لها.
أمريكا تعلم جيدا فشل هذا التحالف ( الوضيع) مقدما لكنها تستهدف الوحدة العربية الداعمة لغزة، وإشعال الفتن بينهم، وتعمل على الخروج من هذه الأزمة بأقل المكاسب..ولو ارتدع اليمنيون بهذه التحركات فخير وبركة..وإذا لم يرتدعوا فوفقا للعقلية البراجماتية الأمريكية ستفكر بحلول أخرى عملية تهدئ الوضع..