الاقليم الشرقي.. ظهور بلا رؤية لمشروع انتهى قبل أن يبدأ!!

2024-01-13 19:12
الاقليم الشرقي.. ظهور بلا رؤية لمشروع انتهى قبل أن يبدأ!!

صورة لرئيس بمايسمى الاقليم الشرقي

شبوه برس - متابعات - اخبارية

 

*- شبوة برس – عين الجنوب

بعد فشل المجلس الحضرمي سياسياْ في حضرموت وعودتهم من الرياض بعد التخبط السياسي يعود أعضاء الهيئة التأسيسية لمجلس حضرموت الوطني إلى حضرموت خاليي الوفاض، وعلى رأسهم مهندس المجلس المُكلف برسم معالمه، رئيس اللجنة التأسيسية، بدر باسلمه، ظهر لنا بما يسمى الاقليم الشرقي ،تحت قيادة إخوانية لها باع طويل في المجال السياسي مع حزب الإصلاح ذراع جماعة الإخوان باليمن .

 

حيث لم يتمكن مؤسسيه من إيجاد قاعدة جماهيرية وشعبية له في الداخل أو الخارج، خصوصًا بعد أن تبرأ الحضارم من المكون المنسوب إليهم، مما جعل قائمة الهيئة التأسيسية له في تهاوٍ مستمر، وانسحابات دائمة،

 

كما أن ضعف جمهور المجلس ومؤيديه، وتلك الانسحابات التي طالت أبرز الأسماء بهيئته التأسيسية؛ لم تكن وحدها أسباب الفشل المبكر للمجلس، بل ما اعتراه من تجويف في الرؤية والأهداف، وخلوه من وضوح الرسالة التي سيقدمها المجلس، كان كذلك من أسباب الفشل، وعزوف الحضارم عن قبول المجلس المصدر إليهم خارجيًا!

 

أضف إلى ذلك انتماء بعض الأشخاص الغير مرحب بهم سياسيًا واجتماعيًا إلى قائمة الهيئة التأسيسية، لما لهم من سجل انتهازي واضح خلال ممارستهم السياسية السابقة، وانتمائهم لحزب الإصلاح الإرهابي، الفاقد تمامًا للقبول والترحيب من قبل الحضارم خاصة والجنوبيين عامة، لما مثله ذلك الحزب خلال العهد السابق من كونه أداه سياسية وعسكرية فتكت بالجنوبيين خلال سنوات السيطرة الشمالية على الجنوب ومقدراته.

 

باءت كل المخططات الإخوانية في الجنوب بالفشل؛ نظراً لافتقادها المشروعية والحاضنة الشعبية في بلاد ترى الإخوان جماعة إرهابية لا تختلف عن الحوثي وداعش والقاعدة.

 

الثلاثاء الماضي شهد إعلان تأسيس ما عرف بالإقليم الشرقي، ويشمل محافظات: شبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى، دون تمثيل حقيقي لهذه المحافظات.

 

الإعلان عن هذا المشروع دشنته شخصيات ذات عضوية في حزب الإصلاح فرع جماعة الإخوان في اليمن، وهو ما كشف حقيقة المشروع حتى قبل إعلانه. وقد لاقى المشروع رفضا قاطعا من قبل نخب ومثقفي وإعلاميي هذه المحافظات، مشيرين إلى أنه يمثل الإخوان ولا يمثلهم.

 

مصير مشروع الإقليم الشرقي سيكون كمصير المشاريع التي أعلنها الإخوان في الجنوب والتي لا تستند على القاعدة الشعبية ولا المشروعية وجاءت لمصلحة حزب الإصلاح في محاولة لخلط الأوراق والحصول على المكاسب السياسية ليس إلا.