*- شبوة برس – جمال العواضي (*)
كيف تآمر الاخوان المسلمين في مفاصل الشرعية على تسليم الحديدة للحوثيين بالتنسيق مع المبعوث الاممي البريطاني مارتن جريفث.
وزير الخارجية اليمنية السابق حينها خالد اليماني قال انه موظف حكومي وينفذ الأوامر وان الوعود التي سمعها من المبعوث الاممي حول قوات دولية وحيادية وتنمية المدينة وتحويلها إلى مرفأ عالمي ..الخ جميعها تبخرت بعد التوقيع .
المبعوث الاممي اراد تحقيق انجاز شخصي ونجح في ذلك فهو الوحيد من سابقيه الذي جمع الطرفين ووقعا على اتفاق سلام كان الخاسر الأكبر منه هي الشرعية والقوات الجنوبية التي كانت قاب قوسين او ادنى من تحرير الحديدة .
لمعرفة تفاصيل مؤامرة تسليم الحديدة للحوثيين والتي يدفع المجتمع الدولي ثمنها الان اسألوا الجنرال الهولندي باتريك كاميرت المكلف حينها من الأمم المتحدة بالإشراف على إعادة الإنتشار للقوات في مدينة الحديدة والذي اكتشف اللعبة واعترض عليها مؤكدا ان القوات الموجودة ليست محايدة وانما تتبع الحوثيين .
تمت مضايقة الجنرال كاميرت وتهميشه من قبل المبعوث الاممي بل ان طلبه للعودة إلى الحديدة من جيبوتي تم رفضه اكثر من مره مما حدا بالرجل إلى تقديم استقالته بعد اسبوع واحد فقط من تعيينه.
انتهت مهمة مارتن وانتقل إلى منصب اعلى نتيجه لنجاحه الزائف في اليمن وتوقيع الأطراف اليمنية لاول مرة اتفاق سلام هش لم يستفيد منه سوى طرف واحد فقط هو الذي يهدد الان أمن وسلامة الملاحة الدولية في البحر الأحمر .
*- من نافذة الكاتب على منصة إكس