يبشرون بمجالس يافع وردفان والضالع ومساحتهم "حورة والخشعة"

*- شبوة برس – سعيد بكران

لما يكون الطموح كبير وأنك قادر تأخذ صنعاء وعدن وتحطهم في كيس علاقي ثم تكتشف فجأة وبدون مقدمات انه لم يعد لديك من شمال وجنوب إلا المساحة من حورة إلى الخشعة وحتى هذه البقعة مهددة بالضياع بل عملياً هي في حكم الضايعة

لابد تصيح وتجنن وتشكل مجموعة جديدة من المجالس دفعة واحدة مجلس ردفان مجلس الضالع مجلس يافع

اليمن بشماله وجنوبه بلد كبير ومعقد ومتصل بالعالم كله وما ازمة البحر الأحمر وباب المندب إلا خير مثال .

والتعامل معه بعقلية الأطماع والتوسع والغزوات القديمة في العصور السالفة

دليل عدم فهم وقصور شديد في القدرات العقلية والسياسية .على انه حتى في العصور السالفة لم تنجح فكرة الغزو والتوسع إلا في نطاق محدود

لايوجد لاعب واحد هنا هذه ليست حديقة خلفية لطرف واحد بل بلد كبير متشعب الارتباطات عالمية الحضور وذو علاقات محلية وصراعات وتداخلات عميقة لا يفهمها إلا من أوتي الحكمة والبصيرة .

ولهذا التعامل مع قواها المحلية باحترام شديد وتواضع وبعيداً عن شراهة الطمع المجنون وعلى مبدأ الشراكة في المنافع والشراكة ايضاً في دفع المخاطر وليست التبعية حتى وان أوهمتك لبعض الوقت انها تابعة لكنها في الحقيقة ترتب اوراقها لتصنع المفاجأة .

هذا هو الطريق الوحيد للبقاء في الملعب .

غيره لا شيئ سوى الصدمات والصدامات والخروج غير المشرف .