من هنا من هذه المجلس جاء اسم ( الاعلام)
زمان من ايام اجداد الاجداد وتوارثها الاجيال بعد جيل.. والى اليوم مازالت مستمره في الارياف.
عندما ياتي شخص من منطقه بعيده مارا في طريقه الى وجهته وراه سكان قريه على الطريق يروحوا له ويدعونه ضيفا عليهم. اول مايدخل البيت .يقدمون له الماء يشرب. وبعدها الاكبر سنا من الموجودين يتنشد الضيف. قائلا
اخبار والا اعلام من حيث جيتوا..؟
فيرد ابدا . كل مايعافيكم. ثم يقول .وشي عندكم؟
فيردون عليه ابدا الارض مابها الا الجدب ان كانت الارض مجدبه مثلا
ثم يبدا الضيف بسرد ما استجد من اخبار من المكان الذي جاء منه واخبار الاماكن التي مر بها. ويستمرون في تبادل الاخبار.
كانت هذه الطريقه .والمناسبات الاجتماعية هي احدى وسائل الاعلام التي يستمد منها المجتمع كل الاخبار..
وكان الناس صادقين وينقلون الاخبار بطريقة استقصائية وباحترافية. لاينقل الا الخبر الذي يملك عنه كل التفاصيل وبدقة.
وكانوا صادقين ويتعاملون بمسئولية في نقل الاخبار...
هذا واحد من اوجه قيم مجتمعاتنا الايجابية التي مازال الى اليوم الكثيرين يعتقدون ان تلك المجتمعات كانت مجتمعات متخلفه وان كل الماضي سيئ..
لاتصدقوا لاصحاب مثل هذه النظرة. حتى وان كانت للماضي مساوى.فهي اقل بكثير من مساوى الحاضر...
صالح الحنشي