المتابع للأوضاع الأمنية في عدن يجد ان الخلافات بين افراد الوحدات العسكرية المختلفة لا تكاد تنقطع من حين لآخر وهي السبب الرئيسي للفوضى الأمنية التي تعاني منها عدن".
هؤلاء هم من كنا نامل فيهم حفظ الامن للأسف صاروا هم معول الهدم و الاخلال بالأمن خلافا للاعراف والمسئولية الامنية في كل ارجاء العالم حيث ان مهام رجال الأمن حفظ الأمن وليس الاخلال بالامن عن طريق استخدام السلاح لحل الخلافات بدل عن المحاكم هذا الارث الذي ادخل على ثقافتنا بعد 1990.
ان غياب المحاسبة وتفعيل المحاكم العسكرية لمحاكمة العسكر وقياداتهم المتسببين في الأحداث والاشتباكات العسكرية من حين لآخر و المخلة بالامن والسكينة العامة واقلاق المواطنين هو السبب الرئيسي في ذلك خلال الأعوام الماضية.
فرغم كثرة الاشتباكات المسلحة داخل المدينة الا اننا لم نسمع عزل او توقيف اي قائد عسكري بسبب أعماله او أعمال جنود وحدته الذين شاركوا في الاشتباكات التي تحدث بين الحين والآخر في عدن.
اعتقد ان الأوان لتفعيل المحاكم العسكرية ان أردتم حفظ الأمن وحفظ الوطن من هكذا أحداث صبيانيه.
م. علي باتيس