صحيفة بريطانية: الحوثي يعلن امتلاك طائرة أسرع من الصوت

2024-03-15 16:46
صحيفة بريطانية: الحوثي يعلن امتلاك طائرة أسرع من الصوت

صورة تعبيرية

شبوه برس - خـاص - عــدن

 

*- شبوة برس - خالد سلمان

فيما الحوثي يعلن إمتلاكه طائرة تفوق سرعة الصوت ، تبقى الخيارات الإستراتيجية المتصادمة ، جملة تختزل حالة من الهوس الإمريكي لتجنب توسيع الحرب ، واللجؤ إلى إيران لفرملة إندفاعة الحوثي، وعقلنة جنونه في البحر الأحمر.

“الفايننشال تايمز”  أزاحت الستار عن عملية وساطة طلبتها الإدارة الإمريكية من القيادة الإيرانية،  لممارسة الضغط على الحوثي ، وكأن واشنطن لم تصل بعد إلى الإقرار  بأن الطرفين كياناً واحداً مع فارق:  طهران صاحبة العمل والحوثي أجير. 

في الفهم الأكثر معقولية للسياسة لايمكن لطرف أن يتخلى عن أوراق قوته مجاناً ، ويحرق مكاسبه من غير أن يسدد الطرف الإمريكي ثمناً لهذا التخلي ، وليس هناك من ثمن قابل للدفع أقل من إدماج إيران في مفاصل المنطقة،  وحجز مقعداً لها أثناء رسم الخرائط وتوزيع الحصص ، والإعتراف أنها  باتت تبسط سلطة قوتها على أهم مضيقين دوليين هرمز وباب المندب وأنها تفرض نفوذها على بحريين ومحيط ، ناهيك عن متاخمتها جيوسياسياً لمنابع إستخراج النفط وعموم المصالح الإمريكية في السعودية والخليج.

لقد سبق لمصر أن جربت ذات الوساطة مع الحوثي عبر ذات الوسيط طهران ، لتخفيف استهدافاته للسفن، ووصلت حد مطالبته بإعادة تكييف بنك أهدافه ليشمل السفن الإسرائيلية لا السفن متعددة الجنسيات ، وفشلت الوساطة في تخفيف الضغط الإقتصادي على مصر  ، وربما فعلت السعودية ذات الشيء عبر قناة عُمان وعبر المفاوضات المباشرة ، وبلا جدوى. 

ما بات يدركه الأمريكي والإقليمي أن الإثنيين يتجسدان في واحد،  وأن الحوثي ظل قوة إيران ، وأن الأخيرة تحارب من أجل تكثير مكاسبها عبر وكيلها في اليمن،  وبالتالي لا مناص من مواجهة أطماع إيران في ذات الرقعة الجغرافية ، أي في اليمن بدعم دولي وبأدوات يمنية، وهو الخيار الذي ينضج على نار أكثر من هادئة .