الاطراف اليمنية تمارس التقيه السياسية وتتخادم مع المشروع الايراني

2024-03-25 03:35
الاطراف اليمنية تمارس التقيه السياسية وتتخادم مع المشروع الايراني
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

*- شبوة برس – علي محمد السليماني

كثر الحديث عن اقتراب الحل والسلام  مع تجاهل كامل  لأساس مشاكل الجهوية اليمانية (القضية الجنوبية ) حتى وصلت التقيه إلى البحر الاحمر والتقمص بمأساة الشعب الفلسطيني في غزة  وتحريك الجبهات القتالية والحشود العسكرية نحو الجنوب مما يشير  إلى عدم الجدية في حل القضية الاساسية التي تعصف باليمن والجنوب منذ عام 1994و بسببها تأزمت اوضاع اليمن وتأزمت اوضاع الإقليم واوضاع المجتمع الدولي مما استدعى هذه الحشود العسكرية  في مياه البحر الاحمر والمحيط الهندي والبحر العربي بحجة تامين الملاحة الدولية في تلك البحار التي بات الحوثيون  يهددونها  في مسرحية (هزلية) تحمل ابعاد اكبر من اليمن والجنوب العربي والاشتباك بينهما ..

 

لاشك ان اخطاء جسيمة ارتكبها التحالف العربي في عاصفة الحزم أدت الى إطالة الحرب ومكنت إيران من التوغل إلى تلك البحار وبات معها مضيق باب المندب تحت الخطر ومضيق هرمز الذي يقع تحت السيطرة الإيرانية مما وفر لإيران اوراق قوية في قواعد الاشتباك. تهدد المصالح الدولية وتفرض حصارا على العرب  غير معلن ممتدا من راس تنورة ومنابع النفط في منطقة الخليج العربي وحصار مصر عبر باب المندب و قناة  السويس وإضعاف اقتصادها وعزلها في افريقيا عن محيطها العربي برا عبر رفح وبحرا عبر قناة السويس  ..ان كل ذلك ماكان له إن يحدث لولا الاخطاء الجسيمة (لعاصفة الحزم) التي حاصرت انتصار شعب الجنوب العربي في 21يوليو2015 وإعاقت سد الفراغ الامني  والتوازن الجيوسياسي بقيام دولة الجنوب العربي الفيدرالية  بعد هزيمة المشروع الإيراني اليمني الهادف إلى إعادة خلق خرائط جديدة للمنطقة وتقاسمها وفقا للاطماع التوسعية التي تتملك  قيادات البلدين  وكل منهما له دعاويه الزائفة  بتحقيق حلم اليمن الكبير  والذي تتخادم معه كل الاطراف اليمنية  بتقية سياسية  وعلما وامبراطورية قورش  الفارسية ..

 

لقد بات العرب نتيجةلتلك الاخطاء في قبضة إيران وامسوا مجرد ممولين للحشود الدولية التي تستهدفهم وامست المنطقة كلها على حافة الهاوية والأخطار الجسيمة المهددة لدولها وشعوبها ومصالحهم ووجودهم  ومايجري في غزة ليس إلا بروفة لتهجير الفلسطينيين من ارضهم وتنفيذ المخطط الجهنمي الذي يطل بمخاطرة على المنطقة وعروبتها.

 

 الباحث/علي محمد السليماني