حراس الجمهورية تاريخ مخزي من الهزائم والفشل العسكري وبيع السلاح

2024-04-25 14:08
حراس الجمهورية تاريخ مخزي من الهزائم والفشل العسكري وبيع السلاح
شبوه برس - خـاص - عــدن - المخا

 

*- شبوة برس - عبدالمجيد زبح

 

للذكرى، المنشور طويل بس تحملوا

أحداث معارك تحرير مابعد معسكر خالد والسطر الأول للمقاومة الوطنية

 

في نهاية شهر إبريل من سنة 2018 م انطلقت معركة تحرير التباب والجبال التي تقع بعد معسكر خالد بن الوليد وما بعده وبمساندة مباشرة من طيران الاباتشي والـf16

 

أتذكر حينها أن مهمة التحرير أسندت لقوات جديدة أخبرونا أنها مدربة تدريبًا نوعيًا في جزيرة عصب في البحر الأحمر وستخوض المعركة بكفاءة عالية وأنها لن تعود إلا وقد اسقطت مديريتي الوازعية وموزع ومنطقة البرح وكمرحلة أولى لن تتوقف إلا في منطقة الكمب التابعة إدرايًا لمديرية مقبنة

 

دخلت هذه القوات إلى معكسر خالد بن الوليد مع ظلام الليل بعد عملية استلام وتسليم من قوات حمدي شكري المتواجدة في المعسكر، ذُهلنا من حجم تلك القوة الجبارة المكونة من عربات ومدرعات تدخل المعركة لأول مرة وأطقم كلها جديدة بعضها مصفحة وأفراد مدججين بمختلف أنواع الأسلحة الحديثة وبزي عسكري واحد -وأعتقد أن الكثير من الأخوة وثقوا سير هذا الفيلق العظيم والجيش الجرار الذي أخبرونا لاحقاً أن اسمه "المقاومة الوطنية" وأغلبهم من ألوية الحرس الجمهوري وقوات الأمن المركزي سابقاً..

 

كُلفت هذه القوات باقتحام تبة السنترال في شرق جنوب معسكر خالد لأن سقوط هذه التبة سيسهل عملية التقدم، بعدها باشرت سرايا هذه القوة هجومها وبمشاركة من طيران الاباتشي، كانت تزحف بالعربات وتهجم بشكل عشوائي جداً، هذا الأمر جعل مليشيا الخوثي تتعامل معهم بالالغام والصواريخ الحرارية والكورنيت فقط، كبدتهم خسائرة فادحة فادحة جداً في العتاد والأرواح، تصيدت الكثير من المدرعات المملوة بالذخائر والأطقم الحاملة للجند ووثقت عملياتها بكاميرات الإعلام الحربي ونشرتها على قنواتها متفاخرة وهي تلتهم العتاد الحديث ببساطة وبكل برود

 

أصوات الانفجارات كانت تملئ الأرجاء وأعمدة الدخان المتصاعدة نحو السماء كانت تستمر لساعات طويلة، استشهد منهم عشرات الجنود خلال أيام قليلة معظمهم تفحمت جثثهم داخل المدرعات وجرحاهم بالعشرات حتى أن هناك مصابين كانوا ينسحبون زحفًا على صدورهم لمسافة طويلة وسط حقول من الألغام، بعضهم لا يصل، وبعضهم يصل لكن بصعوبة، لعدم وجود مسعفين أو أنساق تسعفهم، ينجوا الجنود بأعجوبة وبعضهم يعود حاملاً جماجم رفاقه المتشظية على جسمه ليقول أنه الناجي الوحيد من طاقم تلك العربة، معظمهم كانوا من المناطق الوسطى مـن إب وتـعـز تقريبآ، بينما القيادات الذين كانوا زنابيل عند الخوثيين يتبحجون بالأطقم في مؤخرة المعسكر

 

استمرت هذه المعركة لأيام ولم يحدث أية تقدم بالرغم أن الأرض كلها تحولت إلى شظايا متناثرة على التباب وبين السهول، خاصة أن مدافع التحالف شاركت بأسلحة ذات شظايا فيسفورية لكن الأمر كان صعبًا وعاد الحراس خائبين

 

أصيب أفراد حراس الجمهورية بالأحباط الشديد حتى وصل بهم الأمر إلى بيع أسلحتهم الشخصية ومعدلات الفصائل -وكلها جديدة- بأثمان مبخوسة جداً ، كانوا يبيعونها بمبلغ بسيط (معوز وشميز) لأنهم بلا ملابس مدنية وكلهم بزي عسكري ...

 

الزي العسكري كان يسهل الإمساك بهم في النقاط العسكرية التابعة لهم في شرق المخأ مما جعلهم يضطرون لاستخدام اللبس المدني للهروب على أطقم تابعة لألوية أخرى...

 

غيّر التحالف خطته، أعطى مهمة التحرير للواء السادس والثاني والثالث عمالقة المتشكلة من أبناء الوازعية وموزع والصبيحة،

 

لم تستغرق المعركة سوى ساعات حتى تم تأمين معسكر خالد من خلال السيطرة على التباب التي تليه بالأضافة إلى السيطرة على مفرق المخا ومفرق الوازعية وبالرغم من أن الخسائر في المعركة كانت قليلة إلا أننا فقدنا فيها من خيرة الرجال ..

 

ماهي إلا ساعات حتى جاءت أطقم عسكرية يقودها عمليات ألوية حراس الجمهورية تريد العبور إلى مفرق المخا، قائلين أنهم يريدون صورًا تذكارية في وسط المفرق؛ لكنهم قوبلوا بالرفض الشديد ولم يُسمح لهم بالمرور لأنهم لم يشاركوا في عملية التحرير ولأنهم مستجدين على الجمهورية كان قدومهم مشبوها

 

أصروا من أجل المرور لكن الرجال انتشروا وحاصروهم وأخبرهم قائد بارز: لن تمروا إلا بأمر من التحالف أو فارجعوا

فماكان منهم إلا الاستسلام للأمر الواقع والعودة من حيث أتوا؛

لكنهم عادوا في اليوم التالي بأمر من قيادة التحالف العربي، وتصوروا في المنطقة التي تم تحريرها، ثم عادوا

 

وغادرت ألويتهم كلها إلى الخوخة حيث تم نقلهم بعد فشلهم الذريع في هجمة معسكر خالد يستعرض أولئك اليوم بتلك المقاطع والصور في قنواتهم على أنهم هم من حرر المنطقة بل ويخونون غيرهم ويوزعون صكوك الوطنية بحسب أهوائهم..

 

اليوم وبعد مرور أكثر من نصف عقد من الزمن على تحرير موزع والوازعية وصولاً إلى حدود البرح، من يسطير على هذه المناطق، هم أنفسم من فشلوا في تحريرها، فيما تمزق اللواء الثالث عمالقة وعُزل قائده وأقصي قادة وهمشوا ووزع أفراده