البروفسور "محمود السالمي" أكاديمي صارم ورجل مواقف وطنية صلبة

2024-09-04 16:40
البروفسور "محمود السالمي" أكاديمي صارم ورجل مواقف وطنية صلبة
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

رجل من هذا الزمان....

البروفيسور الدكتور محمود السالمي شخصية أكاديمية  إستثنائية ومؤرخ متمكن....

 

*- شبوة برس – د يحي الريوي (*)

تابعت بكل لهفه ومتعه حلقة برنامج  "من الذاكرة" على قناة عدن المستقلة والتي كان ضيفها  البروفيسور الدكتور محمود السالمي أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر في جامعة عدن ورئيس مركز عدن للدراسات التاريخية والتي تم إجرائها بتاريخ 30 أغسطس 2024م.

 وتجمعني بالدكتور محمود السالمي علاقة زمالة وأخوه منذ إلتحاقنا للعمل بجامعة  عدن, كما أننا ننتمي لنفس الجيل الذي كان له الريادة في أن يكون ضمن مدخلات النظام التعليمي الوطني المبكرة في دولة الجنوب وتحديداَ في الأيام الأولى للإستقلال بوصفنا أول دفعه من الطلاب  الملتحقين في الصف الأول من المرحلة الإبتدائية للعام الدراسي 1968/1969م.

والبروفيسور الدكتور محمود السالمي من مواليد 09/05/1959م حيث حصل على البكلاريوس في تخصص التاريخ بتقدير ممتاز وكان الأول على الدفعه عام 1986م ثم حصل على الماجستير في التاريخ الحديث والمعاصر بتقدير ممتاز عام 1998م ,  ثم حصل أخيراَ على الدكتوراه عام 2006م في التاريخ الحديث والمعاصر وكانت الأطروحة التي ناقشها موسومة بـ :" إتحاد الجنوب العربي/ في المحميات الغربية في جنوب اليمن".

والدكتور السالمي يعتبر أحد علماء التاريخ والذين يشار لهم بالبنان وإلى جانب ماوصل إليه من مستوى رفيع في علمه وأكاديميته , فهو يعتبر أيضا رجل المواقف المصيرية والمثل والقيم والمبادى وقد جسد ذلك عندما قدم إستقالته من منصبه كنائب عميد لكلية التربية متنازلا عن مغريات المنصب المادية والمعنوية وليسجل موقفا شامخا وشجاعاَ مع قضايا الحرية وقضايا شعبه ووطنه.

 كان الدكتور السالمي رائعا في المقابلة المشار إليها وهو يؤكد على أن أهم سمتين أو صفتين ينبغي وجودهما في المؤرخ تتمثلان تحديدا في الأمانة والحيادية  وضرورة الإلتزام بهما وهو مايفتقده بعض المؤرخين للأسف الشديد ,كما أبرز د.السالمي رؤيته في كيفية قيام المؤرخ بكتابة التاريخ وكيفية الإستفادة من الماضي . وحذر من كتابة التاريخ بنفس سياسي وأن  لا نقوم بشخصنة  تاريخنا. 

أنجز البروفيسور الدكتور السالمي الكثير من الإنتاج البحثي والمعرفي  بالإضافة لتأليف 4 كتب تاريخية وهي:

• الدولة القاسمية.

• إتحاد الجنوب العربي /المحميات الغربية.

• السلطنة العفيفية.

• صراع الحدود بين البريطانيين والعثمانيين وترسيم الحدود بين الشمال والجنوب.

ومن محطات النجاح التي سجلها البروفيسور الدكتور السالمي تأسيسه وإدارته لمركز عدن للدراسات التاريخية والذي ضم خيرة أساتذة التاريخ من زملائه في جامعة عدن ,حيث أثمرت جهوده في تأسيس وإدارة المركز عن مايلي:

• إصدار 20 كتاب ومؤلف تاريخي.

• ترجمة 5 كتب.

• عقد 6 مؤتمرات. 

• توثيق مئات الألاف من صفحات الكثير من الصحف والمجلات المختلفة.

• تنظيم العديد من الندوات والمحاضرات.

• تولي القيام بالدور التوعوي والتنويري .

بصراحة وجدت نفسي أمام شخصية مبهرة بتفوقها وبإنجازاتها وبمنهجيتها وبمواقفها المشرفة وتقدم لنا نموذجا للإنسان وللنجاح ...فلهذا أبارك لنفسي ولوطني وجود هذه الهامة الأكاديمية والتاريخية  التي ترتفع بها رؤوسنا عاليا في السماء إفتخارا وإعتزازأ, ومهما نقول في حق الدكتور السالمي من أقوال أو ندون من عبارات وجمل حوله, فانها لايمكن أن تعبر عن حقيقة ما هو عليه من المنزلة والمكانة العلمية  الرفيعة في ميدان تخصصه في علم التاريخ...أملا أن يجد التكريم اللائق من جامعة عدن و من قيادة الدولة...وأن يتبوأ الموقع المناسب واللائق.

 

*-  رئيس المركز الوطني للمعلومات خبير أنظمة معلومات الحوسبة