8:31 ص
كيف تنشر الشركة الوطنية الأمراض عبر الأسمنت: مخاطر خلط رماد الفحم الحجري في صناعة الأسمنت
*- شبوة برس - اصيل الحوشبي
تُعد صناعة الأسمنت من أهم القطاعات الاقتصادية التي تساهم في تطوير البنية التحتية ودعم المشاريع العمرانية. ومع ذلك، قد تتحول هذه الصناعة إلى مصدر خطر يهدد صحة العمال والمجتمعات إذا لم تُراعَ المعايير البيئية والصحية. واحدة من هذه القضايا المثيرة للقلق هي استخدام رماد الفحم الحجري كمادة مضافة في إنتاج الأسمنت، وهو ما تفعله بعض الشركات ومنها "الشركة الوطنية". هذا المقال يلقي الضوء على كيفية تأثير هذا السلوك على صحة العمال والبيئة.
رماد الفحم الحجري وأثره في صناعة الأسمنت
رماد الفحم الحجري هو منتج ثانوي ناتج عن احتراق الفحم لتوليد الطاقة. يحتوي على مجموعة من المواد السامة مثل المعادن الثقيلة (الرصاص والزئبق والزرنيخ) والجسيمات الدقيقة التي تحمل خطراً كبيراً على صحة الإنسان والبيئة. عند خلط هذا الرماد مع الأسمنت، يصبح جزءًا لا يتجزأ من المزيج المستخدم في البناء.
كيف تنتقل الأمراض إلى عمال البناء؟
1. التعرض المباشر للجسيمات السامة: أثناء عملية خلط الأسمنت الذي يحتوي على رماد الفحم، تتصاعد جسيمات دقيقة في الهواء. استنشاق هذه الجسيمات من قبل العمال يمكن أن يؤدي إلى أمراض الجهاز التنفسي مثل التهاب الشعب الهوائية المزمن، الربو، وسرطان الرئة.
2. تلوث الجلد والعينين: عند ملامسة الأسمنت، قد تتفاعل المواد الكيميائية السامة مع الجلد مسببة التهابات وحساسية. كما يمكن أن يؤدي دخول الغبار السام إلى العينين إلى تهيج شديد أو حتى تلف دائم.
3. انتقال المعادن الثقيلة: المعادن الثقيلة الموجودة في رماد الفحم قد تخترق الجسم عبر الجروح أو الاستنشاق، مما يسبب تسمماً تدريجياً يؤثر على وظائف الكبد والكلى والجهاز العصبي.
الأثر البيئي والصحي بعيد المدى
تلوث التربة والمياه: عند استخدام الأسمنت المخلوط في البناء، قد تتسرب المواد السامة إلى التربة والمياه الجوفية، ما يؤدي إلى تلوث بيئي خطير يؤثر على الكائنات الحية والنباتات.
زيادة الأمراض المزمنة: استخدام هذه المواد يزيد من معدلات الأمراض المزمنة في المجتمعات القريبة من المصانع، مثل السرطان وأمراض الجهاز التنفسي.
الحلول والتوصيات
1. تشديد الرقابة على صناعة الأسمنت: يجب على الجهات المعنية فرض قوانين صارمة تمنع استخدام رماد الفحم الحجري في إنتاج الأسمنت.
2. توفير معدات حماية للعمال: تزويد العمال بأقنعة واقية وملابس مخصصة للحد من تعرضهم للمواد السامة.
3. تشجيع البدائل المستدامة: يمكن استخدام مواد أخرى أكثر أماناً وصديقة للبيئة بدلاً من رماد الفحم، مثل الرماد البركاني أو النفايات الزراعية.
4. التوعية الصحية: تثقيف العمال والمجتمعات المحيطة بالمخاطر الصحية والبيئية لاستخدام هذه المواد.
الخلاصة
إن خلط رماد الفحم الحجري في إنتاج الأسمنت يُعدّ من الممارسات الضارة التي يجب وقفها فوراً. "الشركة الوطنية" وغيرها من الشركات التي تلجأ لهذه الأساليب تُعرض حياة العمال والبيئة للخطر، مما يتطلب تدخل الجهات الرقابية لاتخاذ إجراءات صارمة. يجب أن تكون حماية الإنسان والبيئة أولوية على المكاسب المادية قصيرة المدى.
اللهم اننا بلغت اللهم فشهد