خليك فاكر إن صحيفة التليجراف البريطانية واحدة من أشهر صحف العالم في (فبركة الأخبار)
*- شبوة برس – السفير سامح عسكر
تاريخها في التزوير واختراع الأخبار ونشر الأكاذيب ثابت لا شك فيه
وهي تتبع حزب المحافظين المتشدد البريطاني، وموقفه من الإصلاحات والمساواة والعدالة وتكافؤ الفرص بالعالم، وتاريخها ضد حقوق العمال والفقراء بالعالم يكشف انحيازها للطبقة الغنية والأرستقراطية، لذلك هم يدافعون عنها ويحرصون على بقاءها ونشاطها
وهم الذين يروجون لأخبارها أيضا في الشرق الأوسط، قالت تليجراف يبقى صدق الله العظيم، لا يدركون أن البريطانيين أنفسهم يتعاملون معها باستخفاف، ويستهزءون من تاريخ الصحيفة في الفبركة والتزوير..
أولا: الصحيفة هي التي فبركت خبرا في أغسطس 2024 تتهم فيه مطار بيروت بتحزين أسلحة، لإعطاء المبرر لإسرائيل بقصفه..وبعد انكشاف الفضيحة والكذبة لم تعتذر الصحيفة..
ثانيا: كانت تنشر أخبار وتقارير مفبركة عن تكاليف بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوربي لتقوية موقف المؤيدين للخروج، تبين لاحقا أنها أخبار وتقارير مزورة.
ثالثا: هي خصم شديد لقضايا المناخ والتي تؤثر في مصالح رجال الأعمال، ونشرت تقارير سابقة وأخبار ضد الاحتباس الحراري وتقول أنه وهمي، في سبيل تبرير خروج الولايات المتحدة والرأسماليين من مؤتمرات المناخ، وعدم إلزام المصانع بسياسات تحد من الإنتاج لصالح البيئة..
رابعا: هي خصم للمهاجرين العرب والمسلمين في بريطانيا على أساس عنصري، وتنشر أخبار وتقارير عنهم مزورة في سبيل قمعهم
خامسا: متعصبة لإسرائيل وتنشر أخبار وتقارير مفبركة ضد الفلسطينيين، ومؤيدة للاحتلال
الصحيفة يملكها الأخوان السير فريدريك والسير ديفيد باركلي، وكلاهما من النخبة الاقتصادية والسياسية المحافظة والمتشددة في بريطانيا، وتجمعهم علاقات وثيقة بالمخابرات البريطانية، ووكالة الاستخبارات الأمريكية، لذلك أخبارها التي القضايا المعقدة كالشرق الأوسط وأوكرانيا، غالبا ما تصدر من كلا الجهازين الاستخباريين ضد مصالح العرب وروسيا على حد سواء.
مهم نشر هذه الفكرة لعدم الترويج لما تنشره الصحيفة، أو الثقة في تقاريرها، وشخصيا أتمنى أن يملك العرب جزء من وعي البريطانيين في كشف ازدواجية وفقر المؤسسات الصحفية، وعدم الاعتماد على أخبارها والمساعدة في نشرها فضلا عن الثقة فيها.