قد يظن البعض أن المنشورا ساخرا، لكنه يحمل حقيقة موضوعية
*- شبوة برس – السفير سامح عسكر
بالفعل المقارنة مشروعة، ليس من جهة هرتزل فالكل يعلم دوره في خدمة الصهيونية وإسرائيل، ووضعه في مقارنة مع أحد فالنتيجة محسومة..
لكن المنشور يلفت انتباه القارئ للآتي:
1- الجولاني أسقط نظاما محوريا هاما للغاية ضد إسرائيل
2- الجولاني حاصر المقاومتين اللبنانية والفلسطينية بمنع السلاح القادم إليهم من آسيا، وبتحويل سوريا إلى درع يحمي إسرائيل من صواريخ المقاومة.
3- الجولاني أشعل أحقاد قومية بين العرب والفرس، وأحقاد طائفية بين السنة والشيعة لتكون بديلة عن الصراع في #غزة الذي أشعل العداء مرة أخرى مع الصهيونية وإسرائيل.
4- الجولاني قدم كل التسهيلات لإسرائيل لتدمير الجيش السوري، ولم يحرص على حماية سلاحه ومقدراته بعد سقوط الأسد
5- الجولاني قدم التسهيلات لإسرائيل أيضا لاحتلال جنوب سوريا، حيث أصبحت إسرائيل في هذه اللحظة تحتل من سوريا ما يقارب مساحة لبنان.
6- الجولاني حوّل الحرب على غزة من هجوم عربي إسلامي وضغط كبير على الكيان، إلى دفاع وانشقاقات واتهامات متبادلة بالخيانة والأنانية..وانتقلت بسببه إسرائيل من حالة دفاع ضد محور المقاومة إلى هجوم متوالي مستفيدة من الانشقاق الحاصل.
يمكن وصف ما فعله الجولاني أنه الإحياءة الثانية لإسرائيل بعد الإحياءة الأولى لبن جوريون، فما قدمه من خدمات على الأرض لصالح الكيان يفوق كل التوقعات في زمن قصير، وفي وقت كان العالم يبشر بزوال الاحتلال بعد طوفان الأقصى، والضغط الرهيب الذي كان يعاني منه الاحتلال، تحولت الدفة تماما لصالح الصهيونية، وامتلك نتنياهو زمام المبادرة، وصار ينسب ما فعله الجولاني بالسوريين لنفسه وأنه إنجاز إسرائيلي بالأساس، برغم أن ما فعله يدعون على أنفسهم مسلمين..!