الجنوب في زمن الغنائم السلطوية

2025-05-02 20:24

   

مرحلة متخصصي زمن الغنائم ومرحلة الفساد ومرحلة اختلاط الحابل بالنابل ومرحلة الاتجار بكل شي السياسة والامن والدين والمال الحرام قد تكون في الاصل سادت منذ اعلان وحدة 22مايو1990المشئومة ..

الا اننا لاحظنا بعد حرب 2015وشهدنا مرحلة جنون البقر بل وخلوها الحمير في هذا الامر ايضا.

   

في هذه المرحلة غير المزمنة صارت الدولة ملطشة بيد تجار من يد هذا الى يد اخر ورزق البلاد والعباد تأكله لصوص السلطة شماليون وجنوبيون...ورجاءا مع احترامي وتقديري الشخصي للبعض اقولها بصدق فان وضع الجنوب مايحتاج الى اي تلميع للتاجر فلان اوعلاناو للسياسي او للمتدين فلا أحد ملائكة ولانبي ولاقديس كلهم بشر فمعظمهم انغمسوا في فساد السلطة وصاروا وكلاء لناهبي المال العام .

   

لقد طغت على الساحة السياسية وانتشرت سوق التجارة والعملة عبر نفوذ وعبر سماسرة ..واتمنى ان اكون غلطان ..وبالمختصر المفيد..في هذه المرحلة ونظرا لغياب دور الدولة والقانون وبقاء الامن في خدمة الطبقة الحاكمة ..

 

    عشعشت في البلاد وبالذات في الجنوب وتفرخت بعد حرب 2015قوى سياسية وأخرى قبلية مناطقية وثالثة عسكرية ورابعة دينية طائفية جهادية ..وجميعها ينهش في حق هذا الشعب المغلوب على امره...

 

    لقد. صار رعاة واقزام وجهلاء المجتمع اسيادا عليه بلمح البصر ..وغادر المشهد علمائه وكوادره ورجاله اما قسرا ..او قتلا.. او تشريدا .او متأففين من عفونة الوضع السائد ..وتربع الغلمان واجهة القرار السياسي وربما الاقتصادي ولايخفى على أحد الديني ايضا ...!

     

لقد تجر من من تجر بغمضة عين ..وهمش من همش وقالوا ارزاق ..وهل يعقل ان يتحول النصب والاحتيال والمال الحرام ارزاق.انها حكمة الله في خلقة ..هذا حال الدنيا في زمن الطغاة والفاسدين والمتشدقين بالوطنية والدين والوطنية والدين من هم براء ...

 

    ومكمن المشكلة وحلها انعدام  الرؤية والموقف ولغة القرار الداخلي لقد غابت الى غير رجعة مسألة جوهرية وهي اهمية تقييم الأوضاع أولا بأول ..لم تتوفر لا موضوعيا ولا ذاتيا في هذه المرحلة ..مافي الا  كل جهة  تنهش في حق هذا الشعب وتظلمه وتقعد في موقف متفرج من بعيد ..ظهر للملأ ان جلهم الساسة والمتدينيين  والعسكريين ومن في شاكلتهم عباد سلطة ومال وجاه ..وغلمان عند ولي الامر كيفما كان.

 

واخيه منكم وعليكم يامتخصصي العيش في زمن الغنائم .

 

د.صلاح سالم أحمد