*- شبوة برس – علي محمد السليماني
استراتيجية البحر الاحمر المعادية لدولة الجنوب العربي ومصر ودول المنطقة فهي قائمة على حراسة الاستراتيجية الاسرائيلية في البحر الاحمر وشرق السويس لمنع قيام دولة الجنوب العربي المتحدة ..
فمنذ قيام دولة اسرائيل في مايو1948 اتجهت بانظارها إلى البحر الاحمر وشرق السويس مستفيدة من الوجود البريطاني شرق السويس ووضعت استراتيجيتها في البحر الاحمر كأداة في خدمة المصالح الغربية وقادرة على حمايتها وتحت هذا العنوان زرع الموساد رجاله في دول حوض البحر الاحمر
*.. ويورد كتاب للباحث الدكتور ابراهيم العراقي بعنوان (العصر الاسرائيلي من قناة السويس إلى باب المندب) صدر عام،1983.. وقد شهد البحر الاحمر صراع استخباري مصري -بريطاني اسرائيلي في ستينات القرن الماضي كانت الغلبة فيه مع الاسف للموساد ومع أحداث غزة حركت اسرائيل ادواتها في المنطقة والحوثيين وضبطت عقارب الساعة بين الفريقين المتصارعين في اليمن لإخراج مسرحية ضرب اسرائيل ومطاراتها بصواريخ لم تصب اية اهداف أو تقتل اي اسرائيلي.. ولكن وسائل الإعلام والميديا الصهيونية ضخمت الحدث وصورته اكبر من حجمه بهدف حصار مصر والسعودية .. وابتزاز السعودية ودول الخليج ومنع قيام دولة الجنوب العربي المتحدة .. بل الأمر الخطير أن الحوثيين وهم النصف الآخر (للطرف المتصارع معهم) يعلنوا عن تبني ضربات صاروخية ومسيرات من غيرهم على أنها منهم لتهديد وتخويف دول المنطقة ..والحيلولة بينها وبين اية حلول منصفة للقضية الوطنية الجنوبية والتي عادت إلى الصدارة منذ فشل اعلان هذه الوحدة عام 1994 وتحويلها إلى احتلال على النمط الاسرائيلي لفلسطين بل اسوأ منه بكثير وذلك سبب هذه المسرحية السمجة التي تلحق الضرر بالعرب ومنهم الشعوب اليمانية وليس اسرائيل .
ان مايحدث حاليا في إمارة مأرب أمر خطير وعلى الجنوب إذا سقطت مأرب بايدي الفوضى والتي سيحتويها الحوثيين ويجمعوا تلك الفلول المنهزمة وضمها إلى ميليشياتهم ثم الاتجاه إلى الجنوب تحت حجة تحريره من احتلال دول العدوان والدواعش كما يصفون كما سيتم تحريك الخلايا النائمة على نفس تحريك النساء الثائرات وفي ساحة العروض وذلك مايجب أن يأخذه المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية في حسابهم.
الباحث/ علي محمد السليماني