الاستراتيجية الاسرائبلية في البحر الاحمر وجنوبه
*- شبوة برس – علي محمد السليماني
تطرقت في عدة تناولات لموضوع الاستراتيجية الاسرائيلية في البحر الاحمر وجنوبه واوضحت أن هذه الاستراتيجية وضعها المخطط الصهيوني ووضع خطوطها منذ تأسيس دولة اسرائيل في منتصف مايو1948 واهم بنودها هي السيطرة على نقطة الارتكاز في جنوب البحر (الجنوب العربي) والتي أخذت في صلب عملها الحيلولة دون قيام دولة الجنوب العربي الاتحادية واعاقة شعب الجنوب العربي عن القيام بدوره الإنساني والحضاري والإسهام في مسيرة البشرية نحو التقدم والازدهار والنماء
لهذا فعند اقتراب موعد استقلال الجنوب العربي الذي جاء بتضحيات نضالية منذ وطأة اقدام الاحتلال البريطاني لمدينة عدن اهم موانئ سلطنة لحج عام1839 وحتى 1959 وبنضال سياسي منذ ذلك التاريخ ونضال مسلح حتى توج بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 11ديسمبر1963 القاضي باستقلال الجنوب العربي ووحدة أراضيه ومياهها وجزره وهو القرار الذي التفت عليه الصهيونية من خلال ادواتها في نظامي الجمهورية العربية المتحدة والجمهورية العربية اليمنية وتم القفز عليه بإعلان عملية صلاح الدين عام1964 وتأسيس جبهات الكفاح المسلح في الجمهورية العربية المتحدة وإدخال الجنوب العربي في فوضى مدمرة (لاحظوا يجري حاليا استحضار تلك المرحلة) من خلال أعمال جهنمية وخطط مدروسة مستغلة الظروف الصعبة التي يعيشها شعب الجنوب العربي ويتم من قبل من تسببوا في إيصال الجنوب العربي إلى هذه الكارثة بالدفع بقطاع نسائي مستقدم من خارج الجنوب العربي. ومطعم من بعض نساء الداخل لاختلاق ثورة !!؟؟
ولكن ثورة ضد من !!؟؟ ثورة ضد الجنوب وضد شعبه الذي يعيش الكارثة الإنسانية التي هي من صنع ادوات الاحتلال اليمني المفروضة على الجنوب بقوة التحالف العربي..
وهنا اقدم لمحة موجزة عن بعض وجوه الماضي الآثم في5نوفمبر1967يتم الانقلاب في صنعاء على الرئيس اليمني عبدالله السلال وتعيين القاضي عبدالرحمن الارياني (وما ادراك ما الارياني) وفي 6نوفمبر1967 يعلن جيش الجنوب العربي اعترافه بالجبهة القومية ممثلا شرعيا وحيدا للجنوب العربي وبدورها بريطانيا ترحب باعتراف الجيش بالجبهة القومية ..وهنا تتمكن الاستراتيجية الاسرائيلية من فرض إرادتها بحرف مسار استقلال الجنوب العربي إلى مربع (اليمننة). بإدخال اسمي الجمهورية واليمننة لأول مرة على تاريخ المنطقة منذ عرفت الدولة عام3200 قبل الميلاد في بوابة الجنوب العربي الشرقية محافظة المهرة حاليا لتقام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية في ال30,نوفمبر1967 .. ويزدهر العصر الاسرائيلي من غرب السويس إلى شرقه ويكلل عام1990 بإعلان وحدة بين دولتين كلاهما فاشل وفي عام1994 يقوم اليمن باحتلال ارض الجنوب كاملة.. ثم يستعيد شعب الجنوب الجنوب بعض أرضه ويحررها منذ مابعد عام2011 ليحدث الغزو الثاني اليمني لإعادة إخضاع الجنوب للاحتلال اليمني بدعم ايراني عام2015 ولكن يسخر الله الأقدار تأتي عاصفة الحزم ويتمكن شعب الجنوب العربي من تحرير كامل بلاده الجنوب العربي.
ولأن العرب لايملكون قرارهم تدخلت اسرائيل عبر ادواتها في الشرعية وتم الضغط على دول التحالف العربي بضرورة إخضاع شعب الجنوب العربي للاحتلال اليمني كشرط للتحالف مع العرب..
ومن الله يأتي الفرج فشلت الشرعية في تقديم أية مشروع وطني بديل للحوثيين أو بديل عن قيام دولة الجنوب العربي الاتحادية فحركت نصفها الآخر الحوثيين بالتعرض للملاحة الدولية في البحر الاحمر وذلك ما أدى إلى تفعيل اسرائيل لاستراتيجيتها ضد مصر وضد السعودية وضد مشروع قيام دولة الجنوب العربي الاتحادية وضد حل الدولتين في فلسطين..
وبحماقة نتنياهو يقوم بالاعتداء على إيران ليقع في شر أعماله ويظهر العجز في خطط الاستراتيجية الاسرائيلية بدءا من (ثورة نسوان) ووصولا إلى التدخل الأمريكي بضرب ثلاثة مواقع نووية إيرانية ..من هنا يتضح أهمية ارض الانبياء والرسالات السماوية القديمة..ارض الخير والعدل ارض اللبان والصمغ والمر والورس وعود الصندل والعطور ..ولا مفر ولا مناص من دولة الجنوب العربي الاتحادية أو الرماد والدمار للمنطقة برمتها وتلك قدرة الله عز وجل.
الباحث / علي محمد السليماني