يظن بعض الإصلاحيين في الشرعية اليمنية أن لحظاتهم الذهبية يمكن أن تعود ببيان دبلوماسي أو تقرير دولي، كما حدث بعد 2012. لكن الواقع تغير؛ المزاج الإقليمي لم يعد كما كان، لا تركيا هي تركيا 2011، ولا العواصم العربية مستعدة لتكرار فوضى الربيع العربي.
اليوم، تُعاد صياغة المشهد الإقليمي بتفاهمات محسوبة، عنوانها: لا لنفوذ القوى الإسلاموية ولا لفروعها الإرهابية.
من دمشق إلى بنغازي، من أنقرة إلى القاهرة، خيوط اللعبة تُنسج على رقعة شطرنج إقليمية جديدة، حيث يُقصى الإخوان عن مراكز التأثير، ويُغلق باب إعادة التموضع. فمرحلة ما بعد تفكيك أذرع إيران، تسير نحو الاستقرار والتنمية لا نحو التمكين العقائدي.